كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج ٢ - الصفحة ٨٩٩
رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تبارك وتعالى خلق آدم. ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية. فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون.
ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية. فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعلمون) فقال رجل: يا رسول الله. ففيم العمل؟ قال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله إذا خلق العبد للجنة، استعمله بعمل أهل الجنة. حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة.
وإذا خلق العبد للنار. واستعمله بعمل أهل النار. حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار.
فيدخله به النار).
أخرجه أبو داود في: 39 - كتاب السنة، 16 - باب في القدر.
والترمذي في: 44 - كتاب التفسير، 7 - سورة الأعراف، حديث 2.
3 - وحدثني عن مالك، أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه).
4 - وحدثني يحيى عن مالك، عن زياد بن سعد، عن عمرو بن مسلم، عن طاوس اليماني، أنه قال: أدركت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: كل شئ بقدر.
قال طاوس: وسمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل شئ بقدر حتى العجز والكيس، أو الكيس والعجز).
أخرجه مسلم في: 46 - كتاب القدر، 4 - باب كل شئ بقدر، حديث 18.

3 - (مسكتم) أي أخذتم وتعلقتم واعتصمتم.
4 - (العجز) العجز يحتمل أنه على ظاهره وهو عدم القدرة. وقيل هو ترك ما يجب فعله والتسويف فيه حتى يخرج وقته. ويحتمل أن يريد به عمل الطاعات. ويحتمل أمر الدنيا والآخرة. (والكيس) الكيس ضد العجز وهو النشاط في تحصيل المطلوب.
(٨٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 894 895 896 897 898 899 900 901 902 903 904 ... » »»
الفهرست