من القبائل. قال، وإن القبيلة وجدوا في بردعة رجل منهم عقد جزع، غلولا. فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليهم، كما يكبر على الميت.
قال ابن عبد البر: لا أعلم هذا الحديث روى مسندا بوجه من الوجوه.
25 - وحدثني عن مالك، عن ثور بن زيد الديلي، عن أبي الغيث سالم مولى ابن مطيع، عن أبي هريرة، قال: خرجنا مع رسولا لله صلى الله عليه وسلم عام خيبر. فلم نغنم ذهبا ولا ورقا، إلا الأموال، الثياب والمتاع. قال، فأهدى رفاعة بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما أسود، يقال له مدعم. فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادى القرى. حتى إذا كنا بوادي القرى، بينما مدعم يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاءه سهم عائر. فأصابه فقتله. فقال الناس: هنيئا له الجنة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلا. والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أخذ يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم، لتشتعل عليه نارا) قال فلما سمع الناس ذلك، جاء رجل بشراك أو شراكين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (شراك أو شراكان من نار).
أخرجه البخاري في: 83 - كتاب الأيمان والنذور، 33 - باب هل يدخل في الأيمان والنذور والأرض والغنم والزروع والأمتعة؟
ومسلم في: 1 - كتاب الأيمان، 46 - باب غلظ تحريم الغلول، حديث 183.