ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون (2)، يحتج سبحانه عليهم بما في عقولهم، من قبح كون مملوك أحدهم شريكا له، فإذا كان أحدكم يستقبح أن يكون مملوكه شريكا له ولا يرضى بذلك، فكيف تجعلون لي من عبيدي شركاء تعبدونهم كعبادتي؟ وهذا يبين أن قبح عبادة غيره تعالى مستقر في العقول، والسمع نبه العقول وأرشدها إلى معرفة ما أودع فيها من قبح ذلك وكذلك قوله تعالى:
ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون (3) ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون (4)،
____________________
(1) الملك. الآية 10.
(2) الروم. الآية 28.
(3) متشاكسون: متضادون.
(4) الزمر. الآية 29.
(2) الروم. الآية 28.
(3) متشاكسون: متضادون.
(4) الزمر. الآية 29.