وقال مولينا السعيد القاضي الشهيد في كتابه المجالس ما ترجمته: حامي بيضة الدين، وما حي آثار المفسدين، ناشر ناموس الهداية، وكاسر ناقوس الغواية، متمم القوانين العقلية، حاوي أساليب الفنون النقلية، محيط دائرة الدرس والفتوى مركز الشرع والتقوى، مجدد مآثر الشريعة المصطفوية، ومحدد جهات الطريقة المرتضوية الخ.
وقال الجرجاني في شرح مبادي الوصول، شيخنا المعظم، إمامنا الأعظم، سيد فضلاء العصر، رئيس علماء الدهر، المبرز في فني المعقول والمنقول، المطرز للواء علمي الفروع والأصول، جمال الملة والدين سديد الاسلام والمسلمين الخ.
وعن بعض تلاميذ الشهيد " قده " في حقه: هو فريد العصر ونادرته، له من الكتب المصنفة، في العلوم المختلفة ما لم يشتهر عن غيره لا سيما في العلوم الإلهية، فإنه قد فاق فيها الغاية، وتجاوز النهاية، وله في الفقه والتدريس كل كتاب نفيس، أكبرها التذكرة وأصغرها التبصرة.
وعبر عنه شيخنا القدوة الشهيد الأول في أربعينه بقوله: الإمام الأعلم، حجة الله على الخلق، جمال الدين، الخ.
وقال العلامة الآية سيدنا الأمين في أعيان الشيعة (ج 24 ص 279 ط دمشق) ما لفظه: هو العلامة على الاطلاق، الذي طار صيته في الآفاق، ولم يتفق لأحد من علماء الإمامية أن لقب بالعلامة على الاطلاق غيره، ويطلق عليه أيضا " آية الله "، برع في المعقول والمنقول، وتقدم وهو في عصر الصبا على العلماء الفحول، وقال في خطبة المنتهى: إنه فرغ من تصنيفاته الحكمية والكلامية، وأخذ في تحرير الفقه من قبل أن يكمل له (26 سنة)، سبق في فقه الشريعة، وألف فيه المؤلفات المتنوعة، من مطولات ومتوسطات ومختصرات، فكانت محط أنظار العلماء من عصره