لم تدفع أن يكلف الله عباده ما لا يطيقون، فسكت النظام، فقيل له لم سكت؟
قال: كنت أريد بمناظرته أن ألزمه القول بتكليف ما لا يطاق فإذا التزمه ولم يستحي فما ألزمه، وقال مجبر لعيدان (2) وكان ظريفا: ما دليلك على أن الاستطاعة قبل الفعل؟ قال: الهرة والفأرة، قال أتهزء بي قال: ما قلت إلا الحق. لولا أن
____________________
(1) هو الصقر بن حبيب البصري المتكلم المتوغل في مسألة الجبر، صاحب المناظرات في هذا الباب، روى عن أبي رجاء العطاردي، نقل ابن حجر عن ابن حبان في حقه ما لفظه:
أنه شيخ من أهل البصرة سلولي.
(2) هو أبو إسحق إبراهيم بن سيار بن هاني البصري ابن أخت أبي الهذيل العلاف شيخ المعتزلة في وقته، عنه أخذ الجاحظ، وكلماته في الكتب مشهورة ككون الملاك في الصدق والكذب المطابقة مع الاعتقاد وعدمها، وخلود المرتكب للكبائر في النار، واشتهر بالنظام لأنه كان ينظم الخرز في سوق البصرة، توفي سنة 221، وله كتب و تصانيف معروفة، وإليه تنسب النظامية من المعتزلة، والنظام كشداد كما عرفت، والمترجم غير النظام بكسر النون النيسابوري صاحب التفسير المشهور وشرح الشافية.
(3) هو رجل مشهور بالظرافة والدعابة والمجون، وله أقاصيص وحكايات مذكورة في كتب الظرفاء.
أنه شيخ من أهل البصرة سلولي.
(2) هو أبو إسحق إبراهيم بن سيار بن هاني البصري ابن أخت أبي الهذيل العلاف شيخ المعتزلة في وقته، عنه أخذ الجاحظ، وكلماته في الكتب مشهورة ككون الملاك في الصدق والكذب المطابقة مع الاعتقاد وعدمها، وخلود المرتكب للكبائر في النار، واشتهر بالنظام لأنه كان ينظم الخرز في سوق البصرة، توفي سنة 221، وله كتب و تصانيف معروفة، وإليه تنسب النظامية من المعتزلة، والنظام كشداد كما عرفت، والمترجم غير النظام بكسر النون النيسابوري صاحب التفسير المشهور وشرح الشافية.
(3) هو رجل مشهور بالظرافة والدعابة والمجون، وله أقاصيص وحكايات مذكورة في كتب الظرفاء.