أعند الله أحتسب عناي، ما أرى لي من الأجر شيئا، فقال له: أيها الشيخ عظم الله أجركم في مسيركم وأنتم سائرون، وفي منصرفكم وأنتم منصرفون، ولم تكونوا في شئ من حالاتكم مكرهين، ولا إليها مضطرين، فقال الشيخ: كيف؟ والقضا والقدر ساقانا، فقال: ويحك لعلك ظننت قضاء لازما وقدرا حتما، ولو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب، والوعد والوعيد، والأمر والنهي، ولم تأت ملامة من الله لمذنب، ولا محمدة لمحسن، ولم يكن المحسن أولى بالمدح من المسئ ولا المسئ أولى بالذم من المحسن، ذلك مقالة عبدة الأوثان وجنود الشيطان، وشهود الزور وأهل العمى عن الثواب، وهم قدرية هذه الأمة ومجوسها، إن الله تعالى أمر تخييرا، ونهي تحذيرا، وكلف يسيرا، ولم يعص مغلوبا، ولم يطع مكرها، ولم يرسل الرسل إلى خلقه عبثا، ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلا، ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار (3) فقال الشيخ: وما القضاء والقدر اللذان ما سرنا إلا بهما، قال: هو الأمر من الله والحكم، ثم تلا قوله تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه (4)، وقال العلامة القوشجي (5) ظاهر أن هذا الحديث لا يوافق شيئا
____________________
(1) نهج البلاغة ص 536 ط طهران القديم وفي بحار الأنوار (ج 3 ص 5 ط كمپانى).
(2) التلعة: ما علا من الأرض والجمع: تلعات وتلاع وتلع.
(3) كما في قوله تعالى في سورة ص 10 الآية 27.
(4) الاسراء. الآية 23 (5) هو العلامة المحقق المولى علاء الدين علي بن محمد السمرقندي القوشجي من مشاهير المحققين في الفلسفة والعلوم الرياضية، تلمذ لدى العلامة القاضي زادة الرومي والسلطان الغ بيك بن شاهرخ بن الأمير تيمور الكوركاني توفي المترجم سنة 879 بإسلامبول كما في الريحانة (ج 3 ص 325 ط طهران).
وله تآليف رائقة وتصانيف فائقة منها وهو أشهرها شرح التجريد المعروف بالشرح الجديد، ومنها الرسالة الفارسية في علم الهيئة، ومنها كتاب عنقود الزواهر في نظم الجواهر في علم الصرف ومنها كتاب محبوب الحمائل في كشف المسائل في العلوم المتنوعة ومنها الحاشية على تفسير الكشاف وغيرها.
(2) التلعة: ما علا من الأرض والجمع: تلعات وتلاع وتلع.
(3) كما في قوله تعالى في سورة ص 10 الآية 27.
(4) الاسراء. الآية 23 (5) هو العلامة المحقق المولى علاء الدين علي بن محمد السمرقندي القوشجي من مشاهير المحققين في الفلسفة والعلوم الرياضية، تلمذ لدى العلامة القاضي زادة الرومي والسلطان الغ بيك بن شاهرخ بن الأمير تيمور الكوركاني توفي المترجم سنة 879 بإسلامبول كما في الريحانة (ج 3 ص 325 ط طهران).
وله تآليف رائقة وتصانيف فائقة منها وهو أشهرها شرح التجريد المعروف بالشرح الجديد، ومنها الرسالة الفارسية في علم الهيئة، ومنها كتاب عنقود الزواهر في نظم الجواهر في علم الصرف ومنها كتاب محبوب الحمائل في كشف المسائل في العلوم المتنوعة ومنها الحاشية على تفسير الكشاف وغيرها.