بقدم الصفات الزائدة وعدم خلق الله تعالى إياها: فليفهم الناصب ذلك وليعلم أن من كان (1) بيته من الزجاجة لا يرجم الناس بالحجر، ومن كان (2) ثوبه من الكاغذ يحترز عن المطر، وأما ما استدل به على أنه تعالى هو الهادي والمضل من قوله تعالى: يضل من يشاء ويهدي من يشاء، فهو مدفوع بما فصله الأصحاب في تحقيق معنى الهداية والضلالة، وحاصله أن الهدى يستعمل في اللغة بمعنى الدلالة والارشاد، نحو: إن علينا للهدى (3) وبمعنى التوفيق نحو والذين اهتدوا زادهم هدى (4) وبمعنى الثواب نحو سيهديهم ويصلح بالهم (5) في قصة المقتولين، ونحو إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم جنات تجري من تحتهم الأنهار (6) وبمعنى الفوز والنجاة، نحو لو هدانا الله لهديناكم (7) أي لو أنجانا لأنجيناكم لأنكم أتباع لنا، فلو نجانا لنجوتم ونحو
____________________
(1) إشارة إلى مثل معروف يضرب به في حق من يرمي الأقوياء بمفتريات والحال أنه ضعيف في الغاية.
(2) وهذا أيضا مثل يضرب به في ذلك المورد، ولفظ كاغذ دخيل.
(3) الليل. الآية 12.
(4) محمد " ص ". الآية 17.
(5) محمد " ص ". الآية 5.
(6) يونس. الآية 9.
(7) إبراهيم. الآية 21.
(2) وهذا أيضا مثل يضرب به في ذلك المورد، ولفظ كاغذ دخيل.
(3) الليل. الآية 12.
(4) محمد " ص ". الآية 17.
(5) محمد " ص ". الآية 5.
(6) يونس. الآية 9.
(7) إبراهيم. الآية 21.