الخير فيما يقضي الله (2) يدل على أن الرضاء بالمقضي من حيث ذاته واجب.
وأما ما ورد من أنه تعالى خالق الخير والشر فأريد بالشر ما لا يلايم الطبع، وإن كان مشتملا على مصلحة، لا ما كان قبيحا خاليا عن المصالح، فإن الشر يطلق على معنيين: أحدهما غير الملائم للطبع كخلق الحيوانات المؤذية،
____________________
(1) وقد يجاب (المجيب هو أبو الحسن) بأنه قد تقرر في مظانه إن اللفظ المشهور لا يجوز أن يكون موضوعا لمعنى خفي سيما في خطاب الله تعالى والرسول " ص " وما تفهمه الأذهان من قضاء الله تعالى هو إرادته تعالى ظهور الحوادث على نهج خاص والرضاء بالإرادة لا ينفك عن الرضاء بالمراد، بل يكاد يكون عينه فلو كان الكفر بقضاء الله تعالى وجب الرضاء به فتأمل منه " قده ".
(2) وفي الجامع الصغير (الجزء الثاني ص 113 ط مصر) رواية تقرب منه معنى وهي:
عجبت للمؤمن إن الله تعالى لم يقض له قضاءا إلا كان خيرا له.
(2) وفي الجامع الصغير (الجزء الثاني ص 113 ط مصر) رواية تقرب منه معنى وهي:
عجبت للمؤمن إن الله تعالى لم يقض له قضاءا إلا كان خيرا له.