أقول لا يخفى أن صغرى ما ذكره من دليل الأشاعرة ممنوعة، وإنما الله سبحانه خالق ما يكون خيره غالبا على شره، والقبائح الصادرة من الشاهد لا يليق صدورها منه سبحانه، وأما ما ذكره من الجواب فهو مبني على ما اخترعه واصطلحه من جعل الإرادة بمعنى التقدير، وقد سبق أنه يمكن كونه قد تبع في ذلك للنعمانية (1)
____________________
(1) عدة انتسبوا إلى محمد بن علي بن النعمان أبي جعفر الأحول المشتهر بمؤمن الطاق البجلي الكوفي أورده شيخ الطائفة المحقة أبو جعفر الطوسي في الفهرست (ص 131 ط نجف) وقال في حقه ما حاصله: كان حسن الاعتقاد والهدى، حاذقا في صناعة الكلام، سريع الحاضر والجواب، وله مع أبي حنيفة مناظرات منها لما مات الصادق " ع " قال أبو حنيفة له:
قد مات إمامك، قال: لكن إمامك لا يموت إلى يوم القيامة (يعني إبليس) وهو من أصحاب الصادق " ع " وقد لقي زيد بن زين العابدين وناظره على إمامة أبي عبد الله (ع) ولقي زين العابدين وكان شاعرا، وله كتب منها كتاب الإمامة وكتاب المعرفة وغيرهما.
وذكره في لسان الميزان في (ج 5 ص 300 ط حيدر آباد) وفي فهرست ابن النديم (ص 8 ط مصر) أقول: ومن تآليفه كتاب الرد على المعتزلة في إمامة المفضول وكتاب الجمل في أمر طلحه والزبير وكتاب إثبات الوصية وكتاب افعل لم فعلت وكتاب إفعل لا تفعل قال فيه إن كبار الفرق أربعة القدرية والخوارج والعامة والشيعة وعين الشيعة بالنجاة في الآخرة من هذه الفرق كما نقله الشهرستاني في الملل (ج 1 ص 314 ط مصر).
ثم لا يذهب عليك إن النعمانية نسبوا إلى المترجم مقالات منكرة هو برئ منها كما يفصح عن ذلك كلمات الفطاحل من أرباب كتب التراجم من الفريقين وكفى في ذلك نص أصحابنا كشيخ الطائفة (قده) وغيره على جلالته.
قد مات إمامك، قال: لكن إمامك لا يموت إلى يوم القيامة (يعني إبليس) وهو من أصحاب الصادق " ع " وقد لقي زيد بن زين العابدين وناظره على إمامة أبي عبد الله (ع) ولقي زين العابدين وكان شاعرا، وله كتب منها كتاب الإمامة وكتاب المعرفة وغيرهما.
وذكره في لسان الميزان في (ج 5 ص 300 ط حيدر آباد) وفي فهرست ابن النديم (ص 8 ط مصر) أقول: ومن تآليفه كتاب الرد على المعتزلة في إمامة المفضول وكتاب الجمل في أمر طلحه والزبير وكتاب إثبات الوصية وكتاب افعل لم فعلت وكتاب إفعل لا تفعل قال فيه إن كبار الفرق أربعة القدرية والخوارج والعامة والشيعة وعين الشيعة بالنجاة في الآخرة من هذه الفرق كما نقله الشهرستاني في الملل (ج 1 ص 314 ط مصر).
ثم لا يذهب عليك إن النعمانية نسبوا إلى المترجم مقالات منكرة هو برئ منها كما يفصح عن ذلك كلمات الفطاحل من أرباب كتب التراجم من الفريقين وكفى في ذلك نص أصحابنا كشيخ الطائفة (قده) وغيره على جلالته.