وقال في إجازته للمولى حسين الاستراباذي: الإمام السعيد، أستاذ الكل في الكل شيخ العلماء الراسخين، سلطان الفضلاء المحققين، الخ، وقال في إجازته للشيخ شمس الدين محمد الحر ما لفظه: الشيخ الإمام، والبحر القمقام، أستاد الخلائق، ومستخرج الدقائق، الخ.
إلى غير ذلك من كلمات الأعاظم والفطاحل من الفقهاء ومؤلفي معاجم التراجم في حق هذا المولى الجليل الذي عقمت أشكال الدهر أن تنتج مثله، وما نقلناه نقير من كثير، وقطرة من بحر تيار، اكتفينا بها رمزا إلى علو مكانه وعظم خطره بين الفريقين حتى يتبين أن الرجل الناصب الفضل بن روزبهان كيف ظلم في حق هذا الإمام الهمام، العلامة في علوم الاسلام، وأساء الأدب بالنسبة إلى ساحة قدسه، وتفوه بكليمات الأوباش وسفلة الناس في مضمار المسائل العلمية أخذه الله تعالى بحقه يوم لا حكم إلا حكمه، وهل ظلم فوق هتك المؤمن وسبابه والوقيعة فيه والبهت عليه؟
عصمنا الله وجميع المسلمين من ذلك وطهر ألسنتنا وأقلامنا من تلك الدناسة، ومما يؤسف عليه أن بعض المعاصرين سلك في أخريات عمره تلك الطريقة الشوهاء وأعمل أغراضه الشخصية، وعدم نيله بمشتهياته النفسانية الجاهية والمادية في آثاره القلمية وأزال الاعتماد عن منقولاته ومن العجب أنه أطرى في الثناء والتبجيل والتوثيق في حق بعض الشبان المزنرين الموظفين ومن لا يعد في عداد المشتغلين فكيف فيما فوقهم، ومن هو متهم في عقيدته حسب ما تنقله الثقات، وكذا أثنى ووصف بالجميل بعض الكتاب المشهورين بفساد الآراء والأفعال و حضوره في نوادي النساء السافرات المتبرجات الكاسيات العاريات وأزرى في مقادير رجال العلم وخدمة المذهب ومن صرفوا الأعمار في ترويج الشريعة الغراء.
فبالله عليك، وهل وثوق بعد بكلمات هذا الرجل الذي نقلنا شر ذمة من صنيعه في