علة العلة هل هي علة بالحقيقة أم لا؟ فإن كان علة العلة علة حقيقة كان الجميع مستندا إلى الله تعالى، لكن الأمر ليس كذلك، بل علة العلة علة على سبيل المجاز لوجوب استناد الأثر إلى المباشر القريب، ولما كان العبد مباشرا قريبا لفعله أسندت أفعاله الواقعة بحسب قصده إليه لأنه السبب في جودها، مثال ذلك: أن النحل موجد للعسل، ولا يقال: إن النحل موجد للحلاوة في الذائقة بل الموجد لها هو العسل، لأنه العلة القريبة فيها، والنحل أوجد الحلاوة بواسطة العسل، فهو علة للعلة لا علة حقيقة، وعلى هذا تحمل الآيات الواردة (1) في القرآن العزيز التي بعضها تدل على استناد الأفعال إليه تعالى، وبعضها على
____________________
(1) الآيات التي يمكن للمتوهم استشمام رائحة الجبر منها مجتمعة في ست أنواع:
النوع الأول وهو العمدة في الباب الآيات المتضمنة لنسبة الاضلال إلى الله تعالى، وهي.
اثنتان وثلاثون آية: (1) في سورة المدثر الآية 31 (2) فاطر 8 (3) النحل 93 (4) إبراهيم 4 (5) الرعد 27 (6) الشورى 44 (7) الشورى 46 (8) غافر 33 (9) الزمر 36 (10) الكهف 17 (11) الاسراء 97 (12) الرعد 33 (13) الأعراف 186 (14) الأعراف 178 (15) النساء 143 (16) النساء 88
النوع الأول وهو العمدة في الباب الآيات المتضمنة لنسبة الاضلال إلى الله تعالى، وهي.
اثنتان وثلاثون آية: (1) في سورة المدثر الآية 31 (2) فاطر 8 (3) النحل 93 (4) إبراهيم 4 (5) الرعد 27 (6) الشورى 44 (7) الشورى 46 (8) غافر 33 (9) الزمر 36 (10) الكهف 17 (11) الاسراء 97 (12) الرعد 33 (13) الأعراف 186 (14) الأعراف 178 (15) النساء 143 (16) النساء 88