هذا ما اقتضته الصروف والظروف من إجالة القلم حول هذا الكتاب المنيف، العديم النظير، وحيث آل الأمر إلى هنا ألح بعض الحضار أدام الله بركاتهم بذكر نبذ يسير من حياة مولانا آية الله العلامة (قده) وحياة السلطان المؤيد أولجايتو محمد خدا بنده، وحياة القاضي الفضل بن روزبهان، وحياة مولانا القاضي لشهيد (قده) وغيرها من الفوائد الشريفة التي ينبغي أن تذكر في هذه العجالة، فاستخرت الله في ذلك، وأجبت مسؤولهم، راجيا رحمته مبتدءا بحياة مولانا العلامة (قده).
حياة مولينا آية الله على الاطلاق العلامة الحلي " قده " هو الشيخ الإمام، قدوة علماء الاسلام، جمال الدين أبو منصور، الحسن بن يوسف ابن زين الدين علي بن محمد بن المطهر الحلي، المشتهر بالعلامة، كان مقداما و قدوة في جل العلوم الإسلامية، اعترف بفضله المخالف والمؤالف، وأورده أرباب التراجم من الفريقين في معاجمهم مع الثناء الجميل عليه.
ميلاده:
ليلة الجمعة 27 رمضان سنة 648 كما صرح بذلك نفسه في الخلاصة.
وفاته:
ليلة السبت 21 محرم سنة 726 بالحلة المزيدية كما وجد بخط الشيخ بهاء الدين علي العودي العاملي على هامش الخلاصة، ونقل إلى الغري الشريف، ودفن في الحجرة الواقعة على يمين الداخل إلى الحضرة الشريفة العلوية من جهة الشمال، وقبره ظاهر يزار، ويقابله قبر المحقق الأردبيلي، فأكرم بهما من بوابين لتلك القبة السامية، وجدير أن يقال: أسد الله علي المرتضى - اجتبى حبرين من نوابه - ليكونا بعد من بوابه.