والوجوه العقلية التي لفقوها، وإقامة بعض الأدلة لهم من دون أن يلتفتوا إليه مع الردود والنقود عليه بحيث لا يبقى للمتأمل فيها ريب.
ب - تأدية المطالب بالعبائر المليحة والألفاظ الفصيحة مع رعاية التطابق لمقتضى الحال والمحسنات البديعية بحيث لا يمل الناظر إليها ولا يسأم.
ج - تكثير الاقتباس فيها من الآيات الشريفة والأحاديث المنيفة والأدعية المأثورة والإشارة إليها.
د - احتوائه للأمثال والأشعار والشواهد العرفية والمجون وملح الكلام و لطائفه وظرائفه.
ه - خلوص نية المصنف في تصنيفه ونقد ردود القوم وشبههم الواهية كما يظهر من كتاب كتبه إلى الأمير يوسف علي وفيه على ما نقله الفاضل المعاصر (الچهاردهي) في مقدمة ترجمة إلزام الناصب ما هذا لفظه: حقير نام خود را در تصانيف ننوشته كه تا قربة إلى الله باشد وبكسى اظهار نكرده كه أين تصانيف از حقير است الخ.
ومما يدل على علو رتبة المؤلف وتأيده بتأييدات الباري سبحانه تعالى أنه (قده) قد كان عند تأليف هذا الكتاب ببلاد الهند محصورا بحصار التقية، مسترا تشيعه بالتشفع (الانتحال إلى الشافعية) في حال الغربة، والبعد عن الأهل والوطن، وغيبة الكتب، ومع كل ذلك تراه صدر من قلمه الشريف كتاب حوى تلك المزايا و المحاسن التي قد ذكرنا بعضها، ولا توجد في غيره، وكانت مدة التأليف سبعة أشهر وهل هذا إلا كرامة من الله سبحانه تعالى عليه ببركة أهل بيت العصمة؟
قال في مختتم الكتاب ما هذا لفظه: والمأمول عن أفاضل المؤمنين الذين هم الأمناء في حب الدين أن يدعوني بدعاء الانتظام في زمرة الآمنين إذا وقفوا على ما قاسيته في نظم هذا العقد الثمين من عرق الجبين وكد اليمين، فإنه سبحانه لا يضيع أجر المحسنين وأن يصلحوا ما فيه من القصور والتقصير، ومظان المؤاخذة والتعيير، فإن قلة بضاعتي