قال الناصب خفضه الله أقول جوابه أن قبح العبث لكونه مشتملا على المفسدة لا لكونه موجبا لتعلق الذم بالعقاب وهذا ظاهر، وقبح مذمة العاقل وحسن مدحة الزاهد للاشتمال على صفة الكمال والنقص، فكل ما يذكر هذا الرجل من الدلائل هو إقامة الدليل على غير محل النزاع، فإن الأشاعرة معترفون بأن كل ما ذكره من الحسن والقبح عقليان (3)، والنزاع (4) في غير هذين المعنيين (إنتهى) أقول: قد مر مرارا ما يقوم دفعا لهذا الجواب فتذكر.
____________________
(1) أي من غير غرض عقلائي.
(2) حيث لم يترتب عليه غرض عقلائي.
(3) قال المصنف في نهاية الوصول: هذا المذهب أي الحكم بكون الحسن والقبح عقليين صار إليه جميع الإمامية والكرامية والخوارج والبراهمة والثنوية وغيرهم سوى الأشاعرة حتى أن الفلاسفة حكموا بحسن كثير من الأشياء وقبح بعضها بالعقل " إنتهى " منه " قده ".
(4) وأنت خبير بأن ما يذكره الناصب من باب توجيه ما لا يرضى صاحبه والخروج عن محل النزاع، إذ المتنازع فيه من الصدر الأول بين علماء الاسلام هو الحسن والقبح العقليان دون الثواب والعقاب، والتزام الرجل بهذا المعنى من باب تشبث الغريق بالحشيش.
(2) حيث لم يترتب عليه غرض عقلائي.
(3) قال المصنف في نهاية الوصول: هذا المذهب أي الحكم بكون الحسن والقبح عقليين صار إليه جميع الإمامية والكرامية والخوارج والبراهمة والثنوية وغيرهم سوى الأشاعرة حتى أن الفلاسفة حكموا بحسن كثير من الأشياء وقبح بعضها بالعقل " إنتهى " منه " قده ".
(4) وأنت خبير بأن ما يذكره الناصب من باب توجيه ما لا يرضى صاحبه والخروج عن محل النزاع، إذ المتنازع فيه من الصدر الأول بين علماء الاسلام هو الحسن والقبح العقليان دون الثواب والعقاب، والتزام الرجل بهذا المعنى من باب تشبث الغريق بالحشيش.