وفى هامش الدرر (ج 2 ص 72) ما لفظه: بخط السخاوي قال لي شيخنا تغمده الله برحمته (ابن حجر): إنه بلغه أن ابن المطهر لما حج اجتمع هو وابن تيمية وتذاكرا، وأعجب ابن تيمية كلامه فقال له: من تكون يا هذا فقال: الذي تسميه ابن المنجس فحصل بينهما أنس ومباسطة.
وقال ابن حجر العسقلاني في المجلد الثاني من لسان الميزان (ص 317 ط حيدر آباد) ما لفظه: الحسين بن يوسف بن المطهر الحلي عالم الشيعة وإمامهم ومصنفهم، وكان آية في الذكاء، شرح مختصر ابن الحاجب شرحا جيدا سهل المأخذ غاية في الايضاح واشتهرت تصانيفه في حياته، وهو الذي رد عليه الشيخ تقي الدين ابن تيمية في كتابه المعروف بالرد على الرافضي، وكان ابن المطهر مشتهر الذكر وأحسن الأخلاق، و لما بلغه بعض كناب ابن تيمية قال: لو كان يفهم ما أقول أجبته، ومات في المحرم سنة ست وعشرين وسبع مائة عن ثمانين سنة، وكان في آخر عمره انقطع في الحلة إلى أن مات.
وقال أيضا في الجزء السادس (ص 319 ط حيدر آباد) ما لفظه: يوسف بن الحسن ابن المطهر الحلي الرافضي المشهور، كان رأس الشيعة الإمامية في زمانه، وله معرفة بالعلوم العقلية، شرح مختصر ابن الحاجب الموصلي شرحا جيدا بالنسبة إلى حل ألفاظ وتوضيحه، وصنف كتابا في فضائل علي رضي الله عنه، نقضه الشيخ تقي الدين ابن تيمية في كتاب كبير، وقد أشار الشيخ تقي الدين السبكي إلى ذلك في أبياته المشهورة حيث قال: وابن المطهر لم يظهر خلائفه ولابن تيمية رد عليه أي الرد واستيفاء أجوبة لكنا نذكر بقية الأبيات في ما يعاب به ابن تيمية من العقيدة، طالعت الرد المذكور فوجدته كما قال السبكي في الاستيفاء، لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر وإن كان معظم ذلك من الموضوعات