والواهيات، لكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها، لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدر، والإنسان عامد للنسيان، وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحيانا إلى تنقيص علي رضي الله عنه وهذه الترجمة لا يحتمل إيضاح ذلك وإيراد أمثلته، وكان ابن المطهر مقيما، وقد بلغه تصنيف ابن تيمية، فكاتبه بأبيات يقول فيها.
أقول: وقد غفل ابن حجر في ضبط اسم المترجم هنا غفل في الدرر فتارة يذكره في باب الحسين مصغرا وأخرى ذكره في المسمين بيوسف، مع أن يوسف اسم والد المترجم، فبالله عليك أيها القارئ الكريم، من كانت كلماته بهذه المثابة في الاضطراب هل يعتمد على منقولاته؟ كلا ثم كلا، وكون اسم المترجم (الحسن) مكبرا مما نص على ذلك نفسه في الخلاصة كما أسلفنا وغيره في غيره ووصفه القاضي البيضاوي في مكاتباته بكل تجليل وأثنى عليه، وأذعن بشموخ مقامه وعلو درجته وكعبة في العلوم، وناهيك في ذلك ما ذكره في كتابه إلى العلامة في مسألة من تيقن بالطهارة والحدث وشك في المتقدم منهما والمتأخر بقوله مخاطبا إياه: يا مولينا جمال الدين أدام الله فواضلك أنت إمام المجتهدين في علم الأصول " الخ " وصورة الكتاب موجودة في كتاب لسان الخواص للعلامة آقا رضى القزويني وقال شيخنا القدوة الثقة الحسن بن داود الحلي في رجاله بعد ذكر اسمه الشريف ما لفظه: شيخ الطائفة وعلامة وقته، صاحب التحقيق والتدقيق، كثير التصانيف، انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول، مولده سنة 648 توفي 726 وقال العلامة البحاثة الرجالي المولى محمد الأردبيلي في جامع الرواة (ج 1 ص 203 ط طهران) ما لفظه: محامده أكثر من أن تحصى وأشهر من أن يخفى.
وقد ذكره المولى الجليل الرجالي النقاد الميرزا محمد الأسترآبادي في كتاب تلخيص