الأقوال المشهور بالرجال الوسيط (المخطوط) وأثنى عليه بما نقلناه عن جامع الرواة وقال العلامة النقاد في الرجال الشيخ أو علي الحائري في كتاب منتهى المقال (ص 105 ط طهران) بعد ذكر اسمه الشريف ما لفظه: أقول: كان اللازم بالميرزا " ره " أن يذكر في مثل هذا الكتاب البسيط والجامع المحيط أكثر من هذا المدح والوصف لهذا البحر القمقام والحبر العلام بل الأسد الضرغام، إلا أن اللسان في تعداد مدائحه كال قصير، وكل إطناب في ذكر فضائله حقير، ولذا قال السيد مصطفى: يخطر ببالي أن لا أصفه، إذ لا يسع كتابي هذا ذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده، و أن كل ما يوصف به الناس من جميل وفضل فهو فوقه " الخ ".
وقال فقيه الشيعة الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق في كتاب لؤلؤة البحرين ما هذا لفظه: وكان هذا الشيخ وحيد عصره وفريد دهره الذي لم تكتحل حدقة الزمان له بمثيل ولا نظير، كما لا يخفى على من أحاط خبرا بما بلغ إليه من عظم الشأن في هذه الطائفة ولا ينبئك مثل خبير، إلى أن قال: ومن لطائفه أنه ناظر أهل الخلاف في مجلس السلطان محمد خدا بنده أنار الله برهانه وبعد إتمام المناظرة و بيان حقيقة مذهب الإمامية الاثني عشرية خطب الشيخ " قده " خطبة بليغة مشتملة على حمد الله والصلاة على رسوله والأئمة عليهم السلام، فلما استمع ذلك السيد الموصلي الذي كان من جملة المنكوبين بالمناظرة، قال ما الدليل على جواز توجيه الصلاة على غير الأنبياء، فقرء الشيخ في جوابه بلا انقطاع الكلام: الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة فقال الموصلي على طريق المكابرة: ما المصيبة التي أصابت إليهم حتى أنهم يستوجبون بها الصلاة؟ فقال الشيخ " قده ": من أشنع المصائب وأشدها أن حصل من ذراريهم مثلك الذي يرجح المنافقين الجهال المستوجبين اللعنة والنكال على آل