قال المصنف رفع الله درجته قالت الإمامية والمعتزلة: لا يجوز أن يعاقب الله الناس على فعله ولا يلومهم على صنعه ولا تزر وازرة وزر أخرى (1)، وقالت الأشاعرة: لا يعاقب الله الناس إلا على ما لم يفعلوه ولا يلومهم إلا على ما لم يصنعوه، وإنما يعاقبهم على فعله فيهم يفعل فيهم سبه وشتمه ثم يلومهم عليه ويعاقبهم لأجله ويخلق فيهم الاعراض، ثم يقول فما لهم عن التذكرة معرضين (2)، ويمنعهم من الفعل ويقول ما منع الناس أن يؤمنوا (3) " إنتهى ".
قال الناصب خفضه الله أقول: مذهب الأشاعرة أن الله تعالى خالق كل شئ كما نص عليه في كتابه (4)، ولا خالق سواه ويعاقب الناس على كسبهم ومباشرتهم الذنوب والمعاصي،
____________________
(1) اقتباس من قوله تعالى في سورة الإسراء. الآية 15.
(2) المدثر. الآية 49.
(3) الكهف. الآية 55.
(4) الرعد. الآية 16.
(2) المدثر. الآية 49.
(3) الكهف. الآية 55.
(4) الرعد. الآية 16.