قال المصنف رفع الله درجته المبحث الثامن في أنه تعالى لا يشاركه شئ في القدم، العقل والسمع متطابقان على أنه تعالى مخصوص بالقدم، وأنه ليس في الأزل سواه، لأن كل ما عداه سبحانه وتعالى ممكن، وكل ممكن حادث، وقال تعالى: هو الأول والآخر (1)، وأثبت الأشاعرة معه معاني قديمة ثمانية هي علل (2) في الصفات، كالقدرة والعلم والحياة إلى غير ذلك، ولزمهم من ذلك محالات: منها إثبات قديم غير الله تعالى قال فخر الدين الرازي: النصارى كفروا بأنهم (لأنهم خ ل) أثبتوا ثلاثة قدماء (3)، وأصحابنا قد أثبتوا تسعة، ومنها أنه يلزمهم افتقار الله تعالى في كونه عالما إلى إثبات معنى هو العلم، ولولاه لم يكن عالما، وافتقاره في كونه قادرا إلى القدرة، ولولاها لم يكن قادرا، وكذلك باقي الصفات، والله تعالى منزه عن الحاجة والافتقار، لأن
____________________
(1) الحديد. الآية 3.
(2) مراده من المعاني مبادر المشتقات المطلقة عليه تعالى كالقدرة والعلم، ومراده من الصفات نفس مفاهيم المشتقات، كمفهوم القادر والعالم والحي وبعض الأشاعرة عبر عن تلك الصفات بالقديمة وقال إنها المتأخرة رتبة من الذات وهل هذا إلا التهافت.
(3) وهي الأقانيم الثلاثة، ويأتي ذكرها في شرح كلمة أقنوم.
(2) مراده من المعاني مبادر المشتقات المطلقة عليه تعالى كالقدرة والعلم، ومراده من الصفات نفس مفاهيم المشتقات، كمفهوم القادر والعالم والحي وبعض الأشاعرة عبر عن تلك الصفات بالقديمة وقال إنها المتأخرة رتبة من الذات وهل هذا إلا التهافت.
(3) وهي الأقانيم الثلاثة، ويأتي ذكرها في شرح كلمة أقنوم.