أسود زيد مفعول كلامي لا فاعل كلامي بمعنى خالق السواد، والذي يقتضي مقايسته مع الضارب والآكل اتصافه فيما نحن فيه بكونه أسود هو الفاعل النحوي الذي هو مفعول كلامي كزيد في المثال المذكور دون الفاعل الكلامي (3)، فلا يلزم من كون فاعل الضرب ضاربا ومتصفا به كون فاعل السواد أسود ومتصفا به كما زعمه، بل فاعل السواد هو المسود، فإذا كان السواد صادرا من الله تعالى واقعا على زيد فالله تعالى مسود زيد لا أسود، غاية ما في الباب أن عدم إطلاقه عليه تعالى لعدم الإذن الشرعي، لا لأنه ليس بمسود حقيقة كما يظهر من كلامه.
____________________
(1) حاصل اشتباهه أن الفاعل في قولنا: أسود زيد هو زيد، فلو كان اتصافه بكونه أسود لأجل الفاعلية لوجب اتصاف الله تعالى أيضا بكونه أسود على تقدير القول:
بكونه فاعلا خالقا للسواد: ووجه الدفع ظاهر مما ذكرناه " منه قده ".
(2) المراد بالأسود هو زيد، أطلق عليه هذا اللفظ باعتبار استناد السواد إليه وقيامه به.
(3) كذاته سبحانه أو كالشمس إذا أثر في لونه أو بعض الناس إذا ضد بدن زيد بلون أسود " منه قده ".
بكونه فاعلا خالقا للسواد: ووجه الدفع ظاهر مما ذكرناه " منه قده ".
(2) المراد بالأسود هو زيد، أطلق عليه هذا اللفظ باعتبار استناد السواد إليه وقيامه به.
(3) كذاته سبحانه أو كالشمس إذا أثر في لونه أو بعض الناس إذا ضد بدن زيد بلون أسود " منه قده ".