روى النسيم حديث الأحباء * فصح مما روى أسقام أحشائي وهي عندي بخطه الحسن مع ما قيل نظما من غيره، وكذا عمل أخرى في ختم مسلم وقد قرأه على أبي عبد الله محمد بن أبي الفرج المراغي حينئذ أولها:
صححت عنكم حديثا في الهوى حسنا * أن ليس يعشق من لم يهجر الوسنا وهي بخطه أيضا في ترجمته من التاريخ الكبير، وكتبت له إجازة حافلة افتتحتها بقولي: أحمد الله ففضل الله لا يجحد، وأشكره فحق له أن يشكر ويحمد، وأصلي على عبده المصطفى سيدنا محمد، ووصفته بما أثبته أيضا في التاريخ المذكور، وقال لي: إنه جمع مناقب شيخه الأردستاني، وأن مولده فيما بين الخمسين إلى الستين، ثم لقيني بمكة في موسمها فحج ورجع إلى بلاده مبلغا إن شاء الله سائر مقاصده و مراده. وبلغني في سنة سبع وتسعين أنه كان كاتبا في ديوان السلطان يعقوب لبلاغته وحسن إشارته. أقول: ومراده سنة 897.
وقال في الروضات (ص 500 الطبع الثاني بطهران) في باب الفاء ما لفظه:
فضل الله بن روزبهان بن فضل الله الخنجي الأصفهاني المعروف به (پاشا) كان من أعاظم علماء المعقول والمنقول، حنفي الفروع وأشعري الأصول، متعصبا لأهل مذهبه وطريقته، متصلبا في عداوة أولياء الله وأحبته، له كتب ومصنفات ورسائل و مؤلفات منها كتاب المقاصد في علم الكلام وكتاب إبطال الباطل في نقض كشف الحق الذي كتبه العلامة في مخالفات أهل السنة والإمامية في العقايد والأحكام، وهو الذي رد عليه القاضي نور الله التستري الشهيد الموثق الموفق في كتابه الموسوم بإحقاق الحق، وجعل الكلام فيه ثلاثة أرسام، أولها قال المصنف رفعه الله وثانيها قال الناصب خفضه الله وثالثها صورة رده شكر الله سعيه على ما ذكره الناصب المذكور وهو من أحسن الكتب المصنفة في الرد على علماء الجمهور قال السيد نعمة الله الجزائري في مقاماته عند انجرار كلامه إلى ذكر مقابح علماء أهل السنة ورؤسائهم، ومن ذلك الناصبي المتأخر قاضي الحرمين الذي يزعم أن