ثم لا بأس بنقل كلمات بعض العلماء في حق البلد المذكور.
قال الشيخ صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي المتوفى سنة 739 في كتاب مراصد الاطلاع (ج 3 ص 1259 ط القاهرة) ما لفظه:
(مرعش) بالفتح ثم السكون والعين مهملة مفتوحة وشين معجمة، مدينة بالثغور بين الشام وبلاد الروم، أحدثها الرشيد، وفي وسطها حصن كان بناه مروان الحمار، ولها ربض يعرف بالهارونية " انتهى ".
وقال السمعاني في كتاب الأنساب " رقم 521 " ما لفظه: المرعشي بفتح الميم وسكون اللام (الراء ظ) وفتح العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، وهذه النسبة إلى مرعش وهي بلدة من بلاد الشام، خرج منها جماعة من أهل العلم:
منهم أبو عمرو عبد الله المرعشي إلى أن قال: والمرعشي اسم علوي من نسله أبو جعفر المهدي بن إسماعيل بن إبراهيم، وهو يعرف بناصر بن أبي حرب إبراهيم بن الحسين وهو يعرف بأميرك بن إبراهيم بن علي، وهو علي المرعش بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، العلوي المرعشي، المعروف بناصر الدين، ذكر لي نسبه هذا أحمد بن علي العلوي النسابة السقاء، فاضل متميز، سافر إلى الحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر والبصرة وخوزستان، ورأى الأئمة و صحبتهم، وكان بينه وبين والدي صداقة متأكدة، ولد (بدهستان) ونشأ بجرجان وسكن في آخر عمره (سارية مازندران)، ذكر لي أنه سمع (ببغداد) أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني، وبالكوفة أبا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر العقيقي، وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، وبإصبهان أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير بها، وبنهاوند أبا عبد الله الحسين بن نصر ابن مرهق القاضي، وبالبصرة أبا عمرو محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي وطبقتهم