قال المصنف رفع الله درجته المطلب الرابع في استلزام الأمر والنهي الإرادة والكراهة (الكراهية خ ل) كل عاقل يريد من غيره شيئا على سبيل الجزم فإنه يأمره به، وإذا كره الفعل فإنه ينهى عنه، وإن الأمر والنهي دليلان على الإرادة والكراهة (الكراهية خ ل)، وخالفت الأشاعرة جميع العقلاء في ذلك، وقالوا: إن الله تعالى يأمر دائما بما لا يريده بل بما يكرهه وإنه ينهى عما لا يكرهه، بل عما يريده، وكل عاقل ينسب من يفعل هذا إلى السفه والجهل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
قال الناصب خفضه الله أقول: مذهب الأشاعرة أن الله تعالى مريد لجميع الكائنات غير مريد لما لا يكون، فكل كائن مراد له، وما ليس بكائن ليس بمراد له، ومذهب المعتزلة و
____________________
(1) المراد به المحقق الشريف الجرجاني.
(2) نوح. الآية 1.
(2) نوح. الآية 1.