الدين نور الله، بن محمد شاه، بن مبارز الدين مانده، بن الحسين جمال الدين، بن نجم الدين أبي علي محمود، المهاجر من طبرستان إلى تستر، وهو ابن أحمد بن تاج الدين الحسين، بن أبي المفاخر محمد، بن علي أبي الحسن، بن أبي علي أحمد، ابن أبي طالب، بن أبي إسماعيل إبراهيم، بن أبي الحسين يحيى، بن أبي عبد الله الحسين، بن أبي علي محمد، بن أبي علي حمزة، بن علي المامطري القاضي، بن أبي القاسم حمزة، بن أبي الحسن علي المرعشي الذي إليه ينتهي نسب كل مرعشي في العالم، وبه اشتهروا، وهو ابن عبد الله أبي جعفر أمير العراقين (أمير العاقين خ ل) كما في تذكرة العبيد لي، وهو ابن محمد السليق أبي الكرام يعرف بالمحدث الخطيب، ابن الحسن المحدث أبي محمد الحكيم، بن أبي عبد الله الحسين الأصغر، بن الإمام علي زين العابدين وسيد الساجدين سلام الله عليه.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم * إذا جمعتنا يا جرير المجامع نسب تضائلت المناسب دونه * والبدر من فخره في بهجة وضياء تحصيله العلوم والفضائل قال والدي العلامة " قده " في المشجرة ما محصله: إن المترجم أخذ العلوم الآلية ببلدة تستر عن أفاضلها، ومنهم والده المكرم السيد شريف الدين، ثم شرع في قراءة الكتب الأربعة، وكتب الفقه وأصوله والكلام عليه أيضا، ثم انتقل في سنة 979 إلى مشهد الرضا عليه السلام فألقى عصا السير به وحضر في درس العلامة المحقق المولى عبد الواحد التستري، وكان من مشاهير أهل الفضل بتلك البلدة المقدسة وغيره من الفطاحل، ثم انتقل سنة 993 إلى الديار الهندية فانسلك في سلك المقربين من السلطان (أكبر شاه)، ورقى أمره وحسن حاله جاها ومالا ومنالا، فنصبه الملك المذكور للقضاء والافتاء.