قال المصنف رفع الله درجته المطلب الثاني في أن الله تعالى باق لذاته، الحق ذلك لأنه لو احتاج في بقائه إلى غيره كان ممكنا، فلا يكون واجبا للتنافي الضروري بين الواجب و الممكن. وخالفت الأشاعرة في ذلك وذهبوا إلى أنه تعالى باق بالبقاء وهو خطأ لما تقدم، ولأن البقاء إن قام بذاته تعالى لزم تكثره واحتاج البقاء إلى ذاته تعالى، مع أن ذاته محتاجة إلى البقاء فيدور، وإن قام بغيره كان وصف الشئ حالا في غيره ولأن غيره محدث، فإن قام البقاء بذاته كان مجردا. وأيضا بقاؤه تعالى
____________________
(1) الضالع: المعوج الخلقة.
(2) الشأو: الأمد والغاية.
(3) الضليع: المستوي الخلقة وهذه الجملة مثل يضرب به في بيان قصور الناقص عن اللحوق بالتام الكامل فيما همه وأراد وأين التراب ورب الأرباب.
(2) الشأو: الأمد والغاية.
(3) الضليع: المستوي الخلقة وهذه الجملة مثل يضرب به في بيان قصور الناقص عن اللحوق بالتام الكامل فيما همه وأراد وأين التراب ورب الأرباب.