بوجوب إرسال الأنبياء على الله تعالى، وبوجوب عدم خلق المعجزة على يد الكاذب بطريق جري العادة، وبسببية القتل الذي يخلق الله عقيبه الموت بذلك الطريق (2) فإنه لو لم يكن جريان العادة واجبا عليه تعالى لم يكن مفيدا في إثبات شئ مما ادعوه وبنوه على هذه المقدمة، وتفصيل الكلام في هذا المرام مذكور في بعض رسائلنا، وسنذكر جملة منه فيما سيأتي إن شاء الله تعالى.
وأما ما ذكره في الفقرة الخامسة من كون الفرقة الناجية المفضلة على سائر فرق الاسلام هم المتسمون بأهل السنة والجماعة (3) فمقتضاه خروج أهل السنة عن جملة فرق الاسلام وإلا لزم تفضيل الشئ على نفسه، ولو سلم الدخول مع ظهور خروجهم فتفضيل الله تعالى لهم ممنوع واستدلالهم على ذلك بحديث ستفترق (4) مدفوع، إذ بعد تسليم ما رووا من تعيينه عليه الصلاة والسلام الفرقة الواحدة الناجية نحو تعيين بقوله: الذين هم على ما أنا عليه وأصحابي (5) نقول: لا دلالة
____________________
(1) إشارة إلى قوله تعالى في سورة الأنعام الآية 160. من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.
(2) وممن عبر بالوجوب هو الناصب ابن روزبهان في مسائل الادراك والتزم بوجوب وجود المعاليل عند وجود عللها حسب العادة وأسندها إلى كتيبته الأشعرية كما سيأتي.
(3) على أن الظاهر من الحديث الذي رواه المولى علي المتقي في الكنز كون الشيعة التابعين لعلي والعترة النبوية أهل السنة والجماعة.
(4) وقد سبق سند هذا الحديث ومدركه ومأخذه.
(5) كما في مجمع الزوائد (ج 7 ص 259 ط مصر) رواه عن أبي الدرداء وأبي أمامة واصلة بن أصقع وأنس بن مالك.
(2) وممن عبر بالوجوب هو الناصب ابن روزبهان في مسائل الادراك والتزم بوجوب وجود المعاليل عند وجود عللها حسب العادة وأسندها إلى كتيبته الأشعرية كما سيأتي.
(3) على أن الظاهر من الحديث الذي رواه المولى علي المتقي في الكنز كون الشيعة التابعين لعلي والعترة النبوية أهل السنة والجماعة.
(4) وقد سبق سند هذا الحديث ومدركه ومأخذه.
(5) كما في مجمع الزوائد (ج 7 ص 259 ط مصر) رواه عن أبي الدرداء وأبي أمامة واصلة بن أصقع وأنس بن مالك.