قال المصنف رفع الله درجته خاتمة تشتمل على حكمين، الأول: البقاء يصح على الأجسام بأسرها و هذا حكم ضروري لا يقبل التشكيك، وخالف فيه النظام من الجمهور فذهب إلى امتناع بقاء (1) الأجسام بأسرها بل كل آن يوجد فيه جسم ما، يعدم ذلك الجسم في الآن الذي بعده، ولا يمكن أن يبقى جسم ما من الأجسام، (2) فلكيها وعنصريها بسيطها ومركبها، ناطقها وغيرها، آنين ولا شك في بطلان هذا القول لقضاء الضرورة بأن الجسم الذي شاهدته حال فتح العين هو الذي شاهدته قبل تغميضها والمنكر لذلك سوفسطائي (3)، بل السوفسطائي لا يشك في أن بدنه الذي كان بالأمس هو بدنه الذي كان الآن، وأنه لم يتبدل بدنه من أول لحظة إلى آخرها
____________________
(1) ومن المفرطين في هذا المعنى بعض من أدركناه في الغري الشريف حتى أنه صنف كتابا في هذا الشأن وسماه بكتاب الخلع واللبس وأتى فيه على زعمه ما يدل على ذلك ومات على هذه العقيدة السخيفة سامحه الله.
(2) هذا مبنى على كون الفلكيات أجساما، وهذه مسألة متنازعة فيها ذات عرض عريض وذيل طويل.
(3) قد مر المراد بالسوفسطائية فراجع.
(2) هذا مبنى على كون الفلكيات أجساما، وهذه مسألة متنازعة فيها ذات عرض عريض وذيل طويل.
(3) قد مر المراد بالسوفسطائية فراجع.