ومن النوابغ السيد مبارز الدين مانده، كان أديبا شاعرا زاهدا، اسمه محمد اشتهر بمانده أي (الباقي) تفألا بطول عمره.
ومن النوابغ العلامة السيد محمد شاه بن مبارز الدين مانده المذكور، كان من أجلة العلماء والزهاد، كما في المشجرة والأشراف كما في هامش التذكرة.
ومن النوابغ العلامة السيد ضياء الدين نور الله بن محمد شاه المذكور، قال مولينا العلامة الأفندي في المجلد الخامس من رياض العلماء في حقه: إنه كان من أكابر جهابذة العلماء والأولياء المقدسين، وكان ماهرا في علم الرياضي أيضا، وقد أدرك أيام دولة السلطان الغازي الشاه إسماعيل الصفوي الماضي، إلى أن قال: توجه هذا السيد في عنفوان شبابه مع أخيه السيد زين الدين علي إلى شيراز، وأخذا عن المولى قوام الدين الكرماني من فحول تلامذة الشريف الجرجاني، وعن السيد محمد نوربخش القهستاني، وعن الشيخ شمس الدين محمد اللاهيجي شارح كتاب گلشن راز وغيرهم الخ.
ولهذا السيد عدة تصانيف وتآليف كما في الرياض، منها كتاب مأة باب في الأسطرلاب، قال في الرياض: وهو في غاية اللطافة، ويرغب في مطالعته الحكماء والأعيان والأكابر، وكتاب شرح الزيج الجديد أودع فيه غرائب لطيفة، و عجائب صنايع شريفة، وله كتاب في علم الطب قد راعى فيه من المعالجات موافقة هواء خوزستان ومائها، رسالة في تفسير وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس، توفي سنة 925، قال في الرياض: قد حكى الميرزا بيك المنشي في تاريخه: أن السلطان شاه إسماعيل الماضي الصفوي قد أرسل في أوائل دولته القاضي الفاضل ضياء الدين نور الله المرعشي مع الشيخ محيي الدين المشهور بالشيخ زاده اللاهيجي للسفارة إلى شيبك خان ملك ما وراء النهر وخراسان بعد استيلاء شيبك خان على كل تلك البلاد واستيلائه ونهبه ببلاد كرمان الخ.