وأما قوله: ولا تسقط ورقة ولا تتحرك نملة إلا بحكمه " الخ " فهو من فضول الكلام، لأن الإمامية إنما قالوا: بفاعلية العباد المكلفين لأفعالهم، لا بفاعليتهم لسائر الجواهر والأعراض والحيوان والنبات والجماد وحركاتها و سكناتها، فإن فاعليته تعالى في خلق الجواهر والأعراض المختصة به أمر اتفاقي بين أهل الاسلام.
وأما قوله: وأفعاله جملة حكمة وصواب، فهو من قبيل يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم (2)، فإن قدماء الأشاعرة لم يقولوا بذلك كما ذكرناه سابقا، وإنما ذكره بعض المتأخرين (3) منهم لضيق الخناق (4) عليه عند
____________________
(1) وهم الإمامية والمعتزلة والزيدية وغيرها.
(2) اقتباس من قوله تعالى في سورة آل عمران. الآية 167.
(3) هو المولى الميرزا جان الباغنوي الشيرازي صاحب حاشية شرح حكمة العين.
(4) قد مر معنى هذه الكلمة.
(2) اقتباس من قوله تعالى في سورة آل عمران. الآية 167.
(3) هو المولى الميرزا جان الباغنوي الشيرازي صاحب حاشية شرح حكمة العين.
(4) قد مر معنى هذه الكلمة.