ولا يخفى أنه كما يدل على أن كلام الأشعري في هذه المسألة مبني على قياس لا أساس له يدل على أن ذلك القياس قياس الغائب على الشاهد، مع أن أهل السنة لا يجوزون ذلك فتأمل، فإن الفكر فيه طويل، والله الهادي للسبيل، وأما ما ذكره من الجواب الذي سماه تحقيقيا فبطلانه ظاهر، لأنه مع منافاته لما ذكروه في بحث الحسن والقبح من أنه ليس في الأفعال قبل ورود الأمر
____________________
(1) المرة بالكسر: أصالة العقل. وبالضم الخلط الصفراوي وضد الحلاوة.
(2) حاصله: أن علمه تعالى بالممكنات والغايات المترتبة عليها صفة له تعالى، فلو توقف فعله تعالى عليها لا يلزم استكماله عن الغير، بل اللازم توقف فاعليته على بعض الصفات ولا محذور فيه، لأن صفات الذات بعضها متوقفة على بعض كالقدرة على العلم والحياة، فلا يلزم من توقف فاعليته التي هي صفة إضافية على العلم محذور. منه " قده " (3) اقتباس من قوله تعالى، في سورة " الجن " الآية 3: وإنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا.
(2) حاصله: أن علمه تعالى بالممكنات والغايات المترتبة عليها صفة له تعالى، فلو توقف فعله تعالى عليها لا يلزم استكماله عن الغير، بل اللازم توقف فاعليته على بعض الصفات ولا محذور فيه، لأن صفات الذات بعضها متوقفة على بعض كالقدرة على العلم والحياة، فلا يلزم من توقف فاعليته التي هي صفة إضافية على العلم محذور. منه " قده " (3) اقتباس من قوله تعالى، في سورة " الجن " الآية 3: وإنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا.