مع ما تقرر عند أئمة العربية من: أن اللفظ إذا استعمل (1) في أمر خاص لا من جهة الخصوص، بل من جهة أن الموضوع له في ذلك المخصوص، كان حقيقة كإطلاق الإنسان على زيد فإنه من حيث الخصوصية مجاز، ومن حيث إنه موضوع له حقيقة وقد صرح بهذا سيد المحققين قدس سره الشريف في حاشية شرح العضدي، وغيره في غيرها، وأما رابعا فلأنا لا نسلم ما ذكره من أن المصنف جعل العنوان " الادراك " بمعنى الرؤية (2)، وهو ظاهر مما قد مناه، نعم الاختلاف
____________________
(1) وفرق أئمة البلاغة بين هذين وعبروا عن الأول بالاطلاق وعن الثاني بالاستعمال كما في شرح التلخيص للمحقق التفتازاني والحواشي المعلقة عليه.
(2) ولقوة دلالة الادراك على الاحساس وتبادره منه كما ذكرنا اعترض الفاضل الشيرواني (الشيرازي ظ) في بحث الوجود من حاشيته على شرح المواقف عند تقييد الادراك الواقع في كلام المصنف بأنه لا حاجة إلى تقييد الادراك بالاحساس، بل قد يستعمل الادراك في معنى الاحساس على سبيل الاشتراك. إنتهى منه " قده ".
(2) ولقوة دلالة الادراك على الاحساس وتبادره منه كما ذكرنا اعترض الفاضل الشيرواني (الشيرازي ظ) في بحث الوجود من حاشيته على شرح المواقف عند تقييد الادراك الواقع في كلام المصنف بأنه لا حاجة إلى تقييد الادراك بالاحساس، بل قد يستعمل الادراك في معنى الاحساس على سبيل الاشتراك. إنتهى منه " قده ".