جده من الأم السيد الشريف المشهور من الأب الفضل بن روزبهان المشهور، وهو الذي رد على العلامة كتابه كشف الحق ونهج الصدق بأقبح رد، وسلط الله عليه الإمام المتبحر السيد نور الله الشوشتري تغمده الله برحمته، وفرد كلامه بكتاب سماه إحقاق الحق، ما رأيت أحسن من هذا الكتاب لأن كل ما ذكر فيه من الرد على ذلك الناصبي من كتبهم وأحاديثهم. وكانت له بنت، فلما بلغت مبلغ النساء خطبها منه شرفاء مكة وعلماء الحرمين فقال بنتي هذه لا كفو لها، لأن سلطان العجم وإن كان علويا (أي السلطان الشاه إسماعيل الصفوي) إلا أنه من الرفضة، وسلطان الروم وإن كان من أهل السنة إلا أنه ليس بعلوي إلى آخر ما قال.
أقول: لا يخفى أن ابن روزبهان شافعي الفروع وليس بحنفي، كما صرح به شيخ إجازته شمس الدين السخاوي، وإنا لم نقف على من ذكر له كتابا في الكلام باسم المقاصد ولعله سقطت كلمة (شرح) قبل المقاصد، ويقال: إن له شرحا على مقاصد التفتازاني، وأن أصله من خنج من أكوار شيراز وسيأتي بيانه لاخنج من أكوار أردستان، وإن من تأليفاته تعليقة على الاحياء للغزالي وأخرى على الكشاف، و على شرح المواقف وعلى شرح الطوالع وعلى تفسير القاضي وعلى المحاكمات وعلى غيرها، ومن آثاره شرح على المقاصد في الكلام وكتاب في الإجازات وكتاب في ترجمة شيخه الأردستاني وسيرته، صرح به نفسه على ما نقل السخاوي وغيرها.
تلاميذ ابن روزبهان منهم ابن أخيه محمد بن عبد الله بن روزبهان بن الفضل، قرء عليه الصحاح والعلوم العقلية، وروى عنه بالإجازة، رأيتها بطهران في مكتبة المرحوم بيان الملك الآشتياني وغيره.
وينبغي التنبيه على أمور.
منها إن الخنجي نسبة إلى (خنج) بضم الخاء المعجمة ثم النون ثم الجيم، وهي