وأما رابعا فلأن ما أجاب به عن أول المحالات الخمسة التي ألزمها المصنف قدس سره فيتوجه عليه: أن شارح المقاصد قال موافقا لغيره: إن الماهية إن اعتبرت مع التحقق سميت ذاتا (2) وحقيقة، فلا يقال: ذات العنقاء وحقيقتها بل ماهيتها
____________________
(1) وعبر عنه بعضهم بالأخذ والدفع وغيرها من التعابير فراجع.
(2) الذات كما أفاد أبو البقا في ص 172 طبع طهران من كتابه هو ما يصلح أن يعلم و يخبر عنه، منقول عن مؤنث ذو بمعنى الصاحب، لأن المعنى القائم بنفسه بالنسبة إلى ما يقوم به يستحق الصاحبية والمالكية، ولمكان النقل جعلوا تاء التأنيث عوضا عن اللام المحذوفة، فأجروها مجرى الأسماء، فقالوا ذات قديم وذات محدث، وقيل التاء فيه كالتاء في الوقت والموت فلا معنى لتوهم التأنيث إلى آخر ما أفاد وأجاد.
ثم اعلم أن للذات إطلاقات:
منها إطلاقه على الشئ والنفس.
ومنها إطلاقه على الرضا ومنه قولهم فلان فعل الجميل الكذائي في ذات الله ومرضاته.
ومنها إطلاقه على مفهوم الشئ.
ومنها إطلاقه على المستقل بالمفهومية، ويقابله الصفة، بمعنى الغير المستقل بالمفهومية ومنها إطلاقه على الشئ المستقل ويقابله التابع.
ومنها إطلاقه على الحقيقة أي الماهية باعتبار تحققها كما أفاد الجرجاني في الحدود والقاضي الشهيد في الكتاب إلى غير ذلك من الاطلاقات والاستعمالات.
ثم إنك إذا أحطت خبرا ودققت النظر فيما تلي عليك لرأيت إمكان ارجاع هذه الاطلاقات بعضها إلى بعض بالاعتبار فتأمل.
ثم اعلم أيضا أن في صحة إطلاق لفظ الذات عليه تعالى اختلافا فمنهم من منعه ذاهبا إلى أن أسمائه توقيفية مذكورة في دعاء ليلة الفطر والجوشن وتوحيد الصدوق ولم يذكر الذات بينها.
ومنهم من قال إن معناه قد أطلق عليه تعالى فإن من معانيه النفس والشئ وهما يطلقان عليه تعالى فيقال الله شئ لا كالأشياء كما في النهج.
والمختار صحة إطلاقه، والتوقيف لم يقم عليه دليل متقن سليم السند واضح الدلالة كما هو ظاهر لمن كان من أهل الدقة.
(2) الذات كما أفاد أبو البقا في ص 172 طبع طهران من كتابه هو ما يصلح أن يعلم و يخبر عنه، منقول عن مؤنث ذو بمعنى الصاحب، لأن المعنى القائم بنفسه بالنسبة إلى ما يقوم به يستحق الصاحبية والمالكية، ولمكان النقل جعلوا تاء التأنيث عوضا عن اللام المحذوفة، فأجروها مجرى الأسماء، فقالوا ذات قديم وذات محدث، وقيل التاء فيه كالتاء في الوقت والموت فلا معنى لتوهم التأنيث إلى آخر ما أفاد وأجاد.
ثم اعلم أن للذات إطلاقات:
منها إطلاقه على الشئ والنفس.
ومنها إطلاقه على الرضا ومنه قولهم فلان فعل الجميل الكذائي في ذات الله ومرضاته.
ومنها إطلاقه على مفهوم الشئ.
ومنها إطلاقه على المستقل بالمفهومية، ويقابله الصفة، بمعنى الغير المستقل بالمفهومية ومنها إطلاقه على الشئ المستقل ويقابله التابع.
ومنها إطلاقه على الحقيقة أي الماهية باعتبار تحققها كما أفاد الجرجاني في الحدود والقاضي الشهيد في الكتاب إلى غير ذلك من الاطلاقات والاستعمالات.
ثم إنك إذا أحطت خبرا ودققت النظر فيما تلي عليك لرأيت إمكان ارجاع هذه الاطلاقات بعضها إلى بعض بالاعتبار فتأمل.
ثم اعلم أيضا أن في صحة إطلاق لفظ الذات عليه تعالى اختلافا فمنهم من منعه ذاهبا إلى أن أسمائه توقيفية مذكورة في دعاء ليلة الفطر والجوشن وتوحيد الصدوق ولم يذكر الذات بينها.
ومنهم من قال إن معناه قد أطلق عليه تعالى فإن من معانيه النفس والشئ وهما يطلقان عليه تعالى فيقال الله شئ لا كالأشياء كما في النهج.
والمختار صحة إطلاقه، والتوقيف لم يقم عليه دليل متقن سليم السند واضح الدلالة كما هو ظاهر لمن كان من أهل الدقة.