أضل أعمالهم (1) أي أبطلها، وثالثها بمعنى الحكم والتسمية، يقال: أضل فلان فلانا أي حكم عليه بذلك وسماه به كقوله: ما زال يهدي قومه ويضلنا " الخ " وكقول الكميت (2) في مدح أهل البيت عليهم السلام وطائفة قد أكفروني بحبكم * وطائفة قالوا مسئ ومذنب
____________________
(1) محمد " ص ". الآية 8 و1.
(2) هو كميت بن زيد أبو المستهل الكوفي الأسدي الشاعر البليغ الشهير من أصحاب الصادقين عليهما السلام قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء (ص 139 طبع طهران) ما لفظه وروي أنه أي الباقر عليه السلام رفع يده وقال اللهم اغفر للكميت اللهم اغفر للكميت انتهى. توفي في حياة الصادق عليه السلام، وفي رجال الكشي ما لفظه عن حمدويه عن محمد بن عيسى عن حسان بن عبيد بن زرارة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال للكميت لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا، وفي المناقب أن الكميت لما أنشد الباقر (من لقلب متيم مستهام) إلى آخر القصيدة فتوجه عليه السلام وقال اللهم ارحم الكميت واغفر له، ثلاث مرات إلى غير ذلك من الأخبار الواردة في جلالته وعظم شأنه وخطره لدى آل الرسول صلى الله عليه وآله وأما أدبه فلا تسئل عنه قال أبو عبيدة لو لم يكن لبني أسد منقبة إلا الكميت لكفاهم قال النابلسي في حقه: إنه كان شاعر زمانه، مقدما عالما بلغات العرب، خبيرا بأيامها فصيحا من شعراء مضر لسنا خطيبا فقيها حافظ القرآن حسن الخط نسابة جدلا راميا فارسا شجاعا سخيا دينا عالما بالمثالب والمفاخر، ولد سنة 60 من الهجرة حدث محمد بن أنس السلاحي الأسدي قال: سئل معاذ الهراء من أشعر الناس قال: من الجاهليين أم من الاسلاميين؟ قالوا: بل من الجاهليين، قال:
امرؤ القيس وزهير وعبيد بن الأبرص، قالوا: فمن الاسلاميين قال الفرزدق وجرير والراعي والأخطل، فقيل له: يا أبا محمد ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت؟! قال ذاك أشعر الأولين والآخرين " إنتهى " توفي الكميت سنة 126 في سلطنة مروان بن محمد، ومن شعره السائر في الأقطار القصائد الهاشميات التي اشتهرت اشتهار الشمس وعليها شروح من نوابغ أهل الأدب، والبيت الذي نقله القاضي الشهيد " قده " من قصيدته التي أولها:
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب * ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب!
(2) هو كميت بن زيد أبو المستهل الكوفي الأسدي الشاعر البليغ الشهير من أصحاب الصادقين عليهما السلام قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء (ص 139 طبع طهران) ما لفظه وروي أنه أي الباقر عليه السلام رفع يده وقال اللهم اغفر للكميت اللهم اغفر للكميت انتهى. توفي في حياة الصادق عليه السلام، وفي رجال الكشي ما لفظه عن حمدويه عن محمد بن عيسى عن حسان بن عبيد بن زرارة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال للكميت لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا، وفي المناقب أن الكميت لما أنشد الباقر (من لقلب متيم مستهام) إلى آخر القصيدة فتوجه عليه السلام وقال اللهم ارحم الكميت واغفر له، ثلاث مرات إلى غير ذلك من الأخبار الواردة في جلالته وعظم شأنه وخطره لدى آل الرسول صلى الله عليه وآله وأما أدبه فلا تسئل عنه قال أبو عبيدة لو لم يكن لبني أسد منقبة إلا الكميت لكفاهم قال النابلسي في حقه: إنه كان شاعر زمانه، مقدما عالما بلغات العرب، خبيرا بأيامها فصيحا من شعراء مضر لسنا خطيبا فقيها حافظ القرآن حسن الخط نسابة جدلا راميا فارسا شجاعا سخيا دينا عالما بالمثالب والمفاخر، ولد سنة 60 من الهجرة حدث محمد بن أنس السلاحي الأسدي قال: سئل معاذ الهراء من أشعر الناس قال: من الجاهليين أم من الاسلاميين؟ قالوا: بل من الجاهليين، قال:
امرؤ القيس وزهير وعبيد بن الأبرص، قالوا: فمن الاسلاميين قال الفرزدق وجرير والراعي والأخطل، فقيل له: يا أبا محمد ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت؟! قال ذاك أشعر الأولين والآخرين " إنتهى " توفي الكميت سنة 126 في سلطنة مروان بن محمد، ومن شعره السائر في الأقطار القصائد الهاشميات التي اشتهرت اشتهار الشمس وعليها شروح من نوابغ أهل الأدب، والبيت الذي نقله القاضي الشهيد " قده " من قصيدته التي أولها:
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب * ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب!