البدرية والحنينية؟ عصمنا الله من العصبية الجاهلية الباردة، وأن يوفقنا لاتباع الحق ونبذ الباطل أين ما كانا، وهل الحق إلا حقيق بالقبول؟ وهل الباطل إلا حري بالاعراض عنه؟.
ثم كاتبت بعض علمائهم وشافهت بعضهم وأوضحت له التوالي الفاسدة المترتبة على هذه الشنشنة، فرأيته غائصا في بحار العناد واللجاج غير مبال بما حل أو يحل، فتركت ورأيت أن الأحرى ترك التكلم معه ثم تأملت وغصت في تيار الفكر فرأيت إنا معاشر شيعة أهل البيت عليهم السلام أصبحنا مظلومين، مقهورين، مرامي لنبال القوم يتقربون إلى الله بهذا الصنيع السيئ، جزاهم الله بئس الجزاء، وحشرهم في زمرة المبغضين لمن جعل الله ودهم أجر الرسالة، وأنت إذا أحطت خبرا بما تلونا عليك فأنشدك بالله أفيسوغ السكوت والغميضة بعد هذه؟! كلا ثم كلا كيف يحسن حتى يزعم القوم عجز أصحابنا عن دفع تلك الردود وإبطال هاتيك النقود؟!
ومن أجل ذلك استخرت الله في ذلك فأجبت مسؤول الإخوان في نشر هذا الكتاب الشريف راجيا وجه اللطيف الخبير وخدمة لجدي سيد المظلومين وقدوة المهضومين، مولينا أمير المؤمنين سلام الله عليه وعلى أولاده الطاهرين، ما ذر شارق ولمع لامع فقيظ الله همة الرجل الموفق المؤيد الممجد المسدد الوجيه النبيه الحاج أسد الله الخوئي بلغه الله أقصى ما يتمناه وجعل مستقبله خيرا من أوليه حيث أقدم على طبع الكتاب وإذاعته فساعدت السواعد الإلهية والتأييدات الربانية ثلة من نوابغ الأفاضل و عيون الأقران والأماثل الذين تركوا رغيد العيش في عنفوان الشباب وهجروا عن مؤانسة الأضراب والأتراب، قنعوا بلذة العلم عن ملاذ الدنيا وزخارفها وزبرجها،