ولنعم ما قال بعض العارفين نظم:
گر رود اينجا بسى دعواي باطل باك نيست در قيامت قاضى روز جزا پيداست كيست وأما ما ذكره في تقرير مذهب الإمامية بقوله: أو يقال له هؤلاء الأصحاب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفوه وكفروا " الخ " ففيه إجمال وإخلال، لأن الإمامية لا يقولون: بمخالفة جميع الصحابة للنبي صلى الله عليه وآله بعد وفاته، بل بمخالفة الثلاثة أو الستة أو التسعة (2) كما مر. نعم قد تابعهم أكثر المهاجرين والأنصار في هذه الطامة، لما (3) أوقعوا في قلوبهم من الشبه التي ستسمعها في مسألة الإمامة، ثم تنبهوا ورجعوا فتابوا وأظهروا الندامة، وتمسكوا بذيل صاحب الحق، وفازوا بالكرامة. وأما ما ذكره من أن الأخذ عن أمير المؤمنين عليه السلام ليس مما
____________________
(1) اقتباس من قوله تعالى في سورة آل عمران. الآية 120 (2) وهم أصحاب السقيفة، والترديد باعتبار اختلاف أهل السير في تعداد أصحاب السقيفة (3) بل التهديد والانذار والوعيد من أصحاب السقيفة ألزمهم على الاتباع وساقهم إلى الموافقة، كما تفصح عن ذلك كلمات أرباب السير والتواريخ ومن ذكر تلك الفتن والمحن التي وقعت بعد وفات رسول الله ص، ومن أراد الوقوف على ذلك فليرجع إليها.