الناطق، أحد من قيظه المولى للدعوة إليه، والأخذ بناصر الهدى، فلم يبرح باذلا كله في سبيل ما اختاره له ربه، حتى قضى شهيدا، وبعين الله ما هريق من دمه الطاهر، هبط البلاد الهندية فنشر فيها الدعوة وأقام حدود الله وجلى ما هنالك من حلك جهل دامس، ببلج علمه الزاهر، ولعله أول داعية فيها إلى التشيع والولاء الخالص، تجد الثناء عليه متواترا في أمل الأمل، ورياض العلماء وروضات الجنات والإجازة الكبيرة لحفيد السيد الجزائري، ونجوم السماء والمستدرك، والحصون المنيعة، وغيرها من المعاجم.
وقال العلامة السيد إعجاز حسين أخو صاحب العبقات في كتاب كشف الحجب (ص 27 ط كلكته) بعد ذكر اسمه والثناء عليه ما لفظه:
أقول: لما تشرفت بزيارة قبره الشريف في بلدة (آگره) شهر صفر سنة إحدى وسبعين ومأتين وألف، رأيت مكتوبا على قبره أعلى الله مقامه أنه قتل شهيدا في عهد (جهانگير) في سنة تسع عشر بعد الألف، صنف كتاب الإحقاق في مدة يسيرة وأيام قليلة، لا يكاد أحد أن ينسخه فيها فضلا عن أن يصنفه.
قال المولوي رحمن علي صاحب الهندي، في كتاب تذكرة علماء الهند (ص 245 ط لكهنو) ما هذا لفظه: قاضي نور الله شوشتري شيعي مذهب بصفت عدالت و نيك نفسي وحيا وتقوى وحلم وعفاف موصوف، وبعلم وجودت فهم وحدت طبع وصفاى قريحه معروف بود، صاحب تصانيف لائقه، از آنجمله كتاب مجالس المؤمنين است، توقيعى بر تفسير مهمل شيخ فيضى نوشته است كه از حيز تعريف وتوصيف بيرون است، طبع نظمى داشت، بوسيلة حكيم أبو الفتح بملازمت أكبر پادشاه پيوست، شيخ معين قاضى لاهور كه بوجه ضعف پيرانه سالى معزول شده بجايش قاضى نور الله بعهده قضاى لاهور از حضور أكبرى منصور گرديد، وانصرام آن عهده بديانت وأمانت كرده در سن (اى سنة) هزار ونوزده هجرى وفات يافت. " انتهى "