من إعظام الله تعالى سؤال الرؤية من اليهود في القرآن والذم لهم بذلك السؤال ولو جاز ذلك لما استحقوا الذم بالسؤال، فالجواب أن الاستعظام إنما كان لطلبهم الرؤية تعنتا و عنادا، ولهذا نسبهم إلى الظلم، ولو كان لأجل الامتناع لمنعهم موسى عن ذلك كما منعهم حين طلبوا أمرا ممتنعا، وهو أن يجعل لهم إلها فلما علمت أن العقل لا ينافي صحة رؤية الله تعالى، والنصوص لا تدل على نفيه، فقد تحققت أن ما ادعاه هذا الرجل من دلالة الضرورة والنص وتوافقهما على نفي الرؤية دعوى كاذبة خاطئة،
____________________
(1) يظهر منه إن الفضل بن روزبهان ممن يقول برؤية الله تعالى في الآخرة وإن لم ير في الدنيا وهذا أحد مذاهبهم الباطلة في باب الرؤية.
(2) البقرة. الآية: 95، قال المولى حسن الفاضل الچلبي: لا يخفى أن هذه الآية ظاهرة في التأبيد: ولما تحقق أنهم يتمنونه في الآخرة، علم أن المراد التأبيد بالنسبة إلى أوقات الدنيا ونظير هذه الآية آيات أخر.
(2) البقرة. الآية: 95، قال المولى حسن الفاضل الچلبي: لا يخفى أن هذه الآية ظاهرة في التأبيد: ولما تحقق أنهم يتمنونه في الآخرة، علم أن المراد التأبيد بالنسبة إلى أوقات الدنيا ونظير هذه الآية آيات أخر.