وكان يرجع إلى فضل وتميز، وكان شيعيا معروفا به، لقيته بمرو أولا وأنا صغير ثم لقيته بسارية، وكتبت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في صفر سنة 462 بدهستان وتوفي في رمضان سنة 529.
وقال العلامة السيد مرتضى الزبيدي في تاج العروس (ج 4 ص 313 ط بولاق) ما لفظه مازجا بالقاموس: ومرعش بلد بالشام قرب أنطاكية، وفي الصحاح بلد في الثغور من كور الجزيرة، هكذا ذكره، والصواب أنه من الشام لا من الجزيرة متاخم الروم، إلى أن قال: والمرعش كمكرم جنس من الحمام وهو الذي يحلق في الهواء، نقله الجوهري، الخ.
وقال العلامة البحاثة الشيخ ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي المتوفى سنة 626 في كتابه (ج 8 ص 25 ط مصر) ما لفظه: مرعش بالفتح ثم السكون والعين مهملة مرفوعة وشين معجمة، مدينة في الثغور بين الشام وبلاد الروم، لها سوران وخندق وفي وسطها حصن عليه سور يعرف بالمرواني، ثم أحدث الرشيد بعده سائر المدينة وبها ربض، الخ.
وقال العلامة البحاثة المدرس التبريزي في كتاب ريحانة الأدب (ج 4 ص 9 ط طهران) ما ترجمته، قال السيد علي خان المدني في الدرجات الرفيعة ما محصله: إن مرعش لقب علي بن عبد الله بن الحسن بن الحسين الأصغر بن الإمام سيد الساجدين وأن عليا المذكور اشتهر بهذا اللقب لسكناه في تلك البلدة أو لكونه مرتعشا، أو لتشبيهه بالحمامة المحلقة في الهواء، إلى أن قال: والسادة المرعشية من مشاهير البيوت العلوية، منهم من سكن بتستر ومنهم من حل بقزوين ومنهم من نزل بأصبهان ومنهم من بقي بطبرستان، ثم شرع في ذكر عدة من نوابغ هذه الأسرة الكريمة وسننقل أسمائهم في محلها المناسب إن شاء الله تعالى.