____________________
(1) هذا مثل قبيح يضرب في حق من لا يميز بين الزين والشين، وقد سبق شرح المراد منه بمدلوليه المطابقي والالتزامي.
(2) المراد بهما الحكمة المشائية والاشراقية وليعلم أنه اختلفت طرق الحكماء، فمنهم من رام إدراك المطالب بالبحث والنظر، وهم الباحثون والمشائيون والاستدلاليون، وقدوتهم أرسطو، وذهب إلى أن هذا الطريق أنفع للتعلم وأوفى بجملة المطالب.
ومنهم من سلك طريق تصفية النفس بالرياضة حتى وصلوا إلى أمور ذوقية ادعوها بالكشف والعيان بحيث تجل عن أن توصف باللسان.
ومنهم من ابتدء بالبحث والنظر وانتهى إلى التجريد وتصفية النفس فجمع بين الفضيلتين وينسب هذا إلى سقراط والسهروردي والبيهقي.
ثم اعلم أن من النظر رتبة تناظر طريق التصفية ويقرب حدها من حدها وهو طريق الذوق ويسمونه الحكمة الذوقية.
وممن يعد قدوة في هذا الشأن الشيخ السهروردي، وكتابه حكمة الاشراق يحكي عن هذا المعنى، وكذا الفناري الرومي، والشيخ صدر الدين القونوي، والمولى جلال الدين الدواني وغيرهم.
ثم إن علم الحكمة عرف بتعاريف، فمنها إنه العلم بأحوال أعيان الموجودات على ما هي عليه في نفس الأمر بقدر الطاقة البشرية ومنها إنه علم يبحث فيه عن حقائق الأشياء
(2) المراد بهما الحكمة المشائية والاشراقية وليعلم أنه اختلفت طرق الحكماء، فمنهم من رام إدراك المطالب بالبحث والنظر، وهم الباحثون والمشائيون والاستدلاليون، وقدوتهم أرسطو، وذهب إلى أن هذا الطريق أنفع للتعلم وأوفى بجملة المطالب.
ومنهم من سلك طريق تصفية النفس بالرياضة حتى وصلوا إلى أمور ذوقية ادعوها بالكشف والعيان بحيث تجل عن أن توصف باللسان.
ومنهم من ابتدء بالبحث والنظر وانتهى إلى التجريد وتصفية النفس فجمع بين الفضيلتين وينسب هذا إلى سقراط والسهروردي والبيهقي.
ثم اعلم أن من النظر رتبة تناظر طريق التصفية ويقرب حدها من حدها وهو طريق الذوق ويسمونه الحكمة الذوقية.
وممن يعد قدوة في هذا الشأن الشيخ السهروردي، وكتابه حكمة الاشراق يحكي عن هذا المعنى، وكذا الفناري الرومي، والشيخ صدر الدين القونوي، والمولى جلال الدين الدواني وغيرهم.
ثم إن علم الحكمة عرف بتعاريف، فمنها إنه العلم بأحوال أعيان الموجودات على ما هي عليه في نفس الأمر بقدر الطاقة البشرية ومنها إنه علم يبحث فيه عن حقائق الأشياء