قال المصنف رفع الله درجته قالت الإمامية: قد أراد الله تعالى الطاعات وأحبها ورضيها واختارها ولم يكرهها ولم يسخطها وأنه كره المعاصي والفواحش ولم يحبها ولا رضيها ولا اختارها، وقالت الأشاعرة: قد أراد الله من الكافر أن يسبه ويعصيه واختار ذلك وكره أن يمدحه، وقال بعضهم: أحب وجود الفساد ورضي بوجود الكفر.
قال الناصب خفضه الله أقول: مذهب الأشاعرة كما سبق أن الله تعالى مريد لجميع الكائنات فهو يريد الطاعات ويرضى بها للعبد، ويريد المعاصي بمعنى التقدير لأن الله تعالى مريد للكائنات، فلا بد أن يكون كل شئ بتقديره وإرادته، ولكن لا يرضى بالمعاصي، والإرادة غير الرضا، وهذا الرجل يحسب أن الإرادة هي عين الرضا و هذا باطل. وأما قوله: كره أن يمدحه فهذا عين الافتراء وكذا قوله: أحب الفساد ورضي بوجود الكفر، ولا عجب هذا من الشيعة فإن الافتراء والكذب طبيعتهم وبه خلقت غريزتهم " إنتهى ".
____________________
(1) التوبة. الآية 115.
(2) أي غير متضح المراد، وتوصيف الكلام بالظلمة من باب الاستعارة والتشبيه ولطفه غير خفي على أهل الفن.
(3) اقتباس من قوله تعالى في سورة س. الآية 26.
(2) أي غير متضح المراد، وتوصيف الكلام بالظلمة من باب الاستعارة والتشبيه ولطفه غير خفي على أهل الفن.
(3) اقتباس من قوله تعالى في سورة س. الآية 26.