فسهروا الليالي وجدوا وكدوا في أمر هذا الكتاب، فترى لجنتهم كمدرسة ذات بهجة وروضة مونقة بين مصحح، ومنقب في الكتب، وقارئ، ومملي، وكاتب وغائص في بحار الفكر لاستخراج اللئالي ومراجع، إلى هامة من زبر العلوم والفنون على ضروبها المتشعبة، من الكلام والتفسير، والرجال، و الحديث، والتاريخ، والسير، واللغة، والبلاغة، والأديان، والنسب، و الفقه، وأصوله، والنوادر، والملح والمجون، والطرف، والظرائف، وغيرها مما يورث سرد أسمائه السامة والكلالة.
وهم: سرج الفضل ومشاكيه شهب العلم ونبارسه حجج الاسلام ومفاخر الأيام فضيلة الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي، وفضيلة الشيخ قوام الدين الوشنوي القمي وفضيلة السيد مهدي الحسيني اللازوردي القمي وفضيلة الميرزا حسن الغفاري التبريزي وفضيلة الشيخ رسول المرزآبادي التبريزي شد الله بهم وبأضرابهم أزر المسلمين وأنار بوجودهم نوادي المؤمنين بحق سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله.
وساعدنا في كتابة النسخة من أوله إلى آخره ثمرة المهجة ومن أرجو أن يوفقه الله تعالى لإحياء الدين ونشر آثار أجداده الطاهرين وهو ولدي والروح التي بين جنبي السيد جمال الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي هناه الله بالعيش السعيد والحياة الطيبة المباركة.
فلله درهم وعليه تعالى أجرهم بما أتعبوا نفوسهم الزكية وإني لمعترف بالعجز عن أداء حقهم، وأرجو ممن خصه الله بموهبة الولاية وأكرمنا بوده والاستنارة من علمه الذي صنف هذا الكتاب لإثبات حقه ومقهوريته: أن يجزيهم الله الجزاء الأوفى ويهنأهم بالكأس الذي لا ظمأ بعده أبدا وأشكره تعالى على التوفيق بإصدار الكتاب