وفي التنقيح واللمعتين والنكت أنه الأشهر (1).
خلافا للمرتضى (2) والحلي (3) والفاضلين في المعتبر والمختلف (4) فلا يجب، للأصل، وبعض الأمور الاعتبارية المخصصين على تقدير تسليمهما بما مر من الصحيحين المعتضدين، مضافا إلى الشهرة بإطلاق نحو الصحيحة السابقة.
والجواب عن الصحيحين بضعف السند كما في المختلف (5)، أو الدلالة كما في الذخيرة (6) لا وجه له، لاختصاص ضعف السند برواية الشيخ.
وإلا فهما في الكافي والفقيه مرويان صحيحان كما قلنا، ومع ذلك الضعف بابن فضال، وهو موثق، وهو حجة على الأصح، سيما إذا اعتضد بالشهرة الظاهرة والمحكية في عبائر جماعة حد الاستفاضة.
وأما ضعف الدلالة فلا وجه له بالكلية، عدا احتمال إرادة الكراهة، وهو مرجوح في الغاية بالنسبة إلى لفظ ليس له الوارد في الرواية، وليس كلفظ النهي المحتمل لها قريبا، أو متساويا في أخبار الأئمة عليهم السلام كما عليه صاحب الذخيرة (7)، مع أنه اختار ذلك في النهي حيث لم تنظم إليه الشهرة، وإلا فهو قد جعل الشهرة دائما قرينة على تعين الحرمة، وهي أيضا في