العبائر كالتحرير (1) والتذكرة (2) والمنتهى (3) وغيرها وللكتاب (4) إجماعا والسنة المستفيضة عموما وخصوصا ومنه الصحيح (5) الذي مضى والموثق (6) وغيرهما (7) (ويتصدق عن كل يوم بمد) من طعام.
(ثم إن برئ قضى) بلا خلاف في وجوبه، كما في ظاهر المختلف (8) وغيره (9)، وصريح الحلي (10)، لأنه مريض، فيشمله عموم ما دل على وجوبه في حقه.
ونفيه على الاطلاق - في الصحيح الماضي - محمول على صورة العجز عنه باستمرار المرض وعدم برئه، جمعا بينه وبين سابقه، لرجحانه بشهرته وقطعيته دون الصحيح لظنيته.
وليس التعارض بينهما تعارض العموم والخصوص مطلقا، فيكون الصحيح لخصوصيته بالتقديم أولى، لأن خصوصيته إنما هي بالنسبة إلى خصوص المرض، وأما بالنسبة إلى انقطاعه واستمراره فعام، كما أن سابقه بالإضافة إلى انقطاع المرض خاص، وبالإضافة إلى نفسه عام.
فيمكن تخصيص كل منهما بصاحبه، فلا بد من الترجيح، ولا ريب أنه مع