____________________
عبد الله عليه السلام قال: " كل عبد مثل به فهو حر " (1). ورواية عبد الحميد عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: " قضى أمير المؤمنين عليه السلام فيمن نكل بمملوكه أنه حر لا سبيل له عليه سائبة يذهب فيتولى من أحب " (2).
والرواية الأولى في طريقها جهالة، وهي مع ذلك مرسلة. وعبد الحميد في الثانية مشترك بين الثقة والضعيف، بل الظاهر أنه خارج عن القسمين، لأن طبقتهما أعلى من طبقته فيكون مجهولا، وعلى التقديرين يضعف الطريق. وأبو بصير قد عرفت (3) مرارا أنه مشترك فتكون ضعيفة، ومع هذا فقد وصفها في المختلف (4) بالصحة، وليس كذلك.
ومن طريق العامة روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن زنباعا أبا روح وجد غلاما مع جارية له فجدع أنفه وجبه فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " من فعل هذا بك؟ قال: زنباع، فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما حملك على هذا؟ فقال: كان من أمره كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اذهب فأنت حر " (5). وبالاسناد قال: " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صارخا فقال له: ما لك؟ قال: سيدي رآني أقبل جارية له
والرواية الأولى في طريقها جهالة، وهي مع ذلك مرسلة. وعبد الحميد في الثانية مشترك بين الثقة والضعيف، بل الظاهر أنه خارج عن القسمين، لأن طبقتهما أعلى من طبقته فيكون مجهولا، وعلى التقديرين يضعف الطريق. وأبو بصير قد عرفت (3) مرارا أنه مشترك فتكون ضعيفة، ومع هذا فقد وصفها في المختلف (4) بالصحة، وليس كذلك.
ومن طريق العامة روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن زنباعا أبا روح وجد غلاما مع جارية له فجدع أنفه وجبه فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " من فعل هذا بك؟ قال: زنباع، فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما حملك على هذا؟ فقال: كان من أمره كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اذهب فأنت حر " (5). وبالاسناد قال: " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صارخا فقال له: ما لك؟ قال: سيدي رآني أقبل جارية له