كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج ٢ - الصفحة ٩٣٤
وأطب مراحها. وصل في ناحيتها فإنها من دواب الجنة. والذي نفسي بيده ليوشك أن يأتي على الناس زمان تكون الثلة من العنم أحب إلى صاحبها من دار مروان.
32 - وحدثني عن مالك، عن أبي نعيم وهب بن كيسان، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام، ومعه ربيبه عمر بن سلمة. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (سم الله وكل مما يليك).
مرسل عند الأكثر. وروى عن وهب عن عمر بن أبي سلمة موصولا: قال الحافظ: والمشهور عن مالك إرساله كعادته.
وقد أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف، في: 70 - كتاب الأطعمة، 3 - باب الأكل مما يليه.
33 - وحدثني عن مالك، عن أ يحيى بن سعيد، أنه قال: سمعت القاسم بن محمد يقول:
جاء رجل إلى عبد الله بن عباس فقال له: إن لي يتيما. وله إبل. أفأشرب من لبن إبله؟ فقال ابن عباس: إن كنت تبغى ضالة إبله، وتهنأ جرباها، وتلط حوضها، وتسقيها يوم وردها، فاشرب غير مضر بنسل، ولا ناهل في الحلب.
34 - وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه كان لا يؤتي أبدا بطعام

(أطب) نظف. (مراحها) مكانها الذي تأوي فيه. (الثلة) الطائفة القليلة. (مروان) هو ابن الحكم أمير المدينة يؤمئذ.
33 - (ربيبه) ابن زوجته أم سلمة.
33 - (وتهنأ جرباها) أي تطليها بالهناء وهو القطران. (وتلط حوضها) اللط الإلصاق. يريد تلصقه بالطين حتى تسد خلله. (يوم وردها) أي شربها. (بنسل) أي ولدها الرضيع. (ناهك) أي مستأصل. (الحلب) قال الباجي: الحلب بفتح اللام، اللبن، وبتسكينها، الفعل.
(٩٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 929 930 931 932 933 934 935 936 937 938 939 ... » »»
الفهرست