لله تعالى والرسول صلى الله عليه وآله، وما كان للملوك فهو للإمام عليه السلام، وما كان في أرض خربة لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، وكل أرض لا رب لها، والمعادن منها ومن مات وليس له مولى فماله من الأنفال.
وفي الوسائل عن العياشي في تفسيره: عن أبي بصير عن أبي جعفر قال: لنا الأنفال، قال: قلت: وما الأنفال؟ قال: منها المعادن والآجام وكل أرض لا رب لها وكل أرض باد أهلها فهو لنا (1).
وعن داود بن سرحان عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال: قلت:
وما الأنفال؟ قال: بطون الأودية ورؤوس الجبال والآجام المعادن، وكل أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب وكل أرض ميتة قد جلى أهلها وقطائع الملوك (2).
وقصور السند أو ضعفه مجبور بعمل الجماعة، ولذا قال به أيضا في الذخيرة (3) وقائل بأن (أشبهه أن الناس فيها شرع) سواء، كالحلي (4) والماتن وفي المعتبر (5)، والفاضل في التحرير (6)، والشهيدين في اللمعتين (7)، وادعى أولهما عليه الشهرة في المعادن الظاهرة، ولعله للأصل، وعدم وضوح سند الروايات، إلا الأولى منها، وهي وإن كانت من موثقة، لكن متنها مختلف النسخة، فيدل منها في بعض النسخ فيها.
وعليه فلا دلالة لها، إلا على المعادن في أرضه عليه السلام، ونحن نقول به،