المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج ٤ - الصفحة ١٧٩

____________________
وقال الصدوق في المقنع: إن كان تاما فكله، فإن ذكاته ذكاة أمه، وإن لم يكن تاما فلا تأكله، وروي أنه إذا أشعر أو أوبر فذكاته ذكاة أمه (1) هذا آخر كلام الصدوق.
وظاهره أن التمامية تحصل قبل الإشعار والإيبار، وما قدمناه من تفسير التمامية بهما ذكره الشيخ في الخلاف (2).
وهو في صحيحة يعقوب بن شعيب عن الصادق عليه السلام قال: سألته عن الحوار (3) تذكى أمه، أيؤكل بذكاتها؟ فقال: إذا كان تاما ونبت عليه الشعر فكل (4).
وفي حسنة محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: (أحلت لكم بهيمة الأنعام) (5) قال: الجنين في بطن أمه إذا أشعر أو أوبر فذكاته ذكاة أمه، فذلك الذي عني الله عز وجل (6).
(د) شرط الشيح في النهاية (7) وابن حمزة (8) وابن إدريس (9) وسلار (10)

(١) المقنع: باب الصيد والذبائح ص ١٣٩ س ١٤ قال: فإن كان تاما إلى قوله: فذكاته ذكاة أمه.
(٢) تقدم آنفا.
(٣) الحوار ولد الناقة من حين يوضع إلى أن يفطم ويفصل فإذا فصل عن أمه فهو فصيل (لسان العرب، ج ٤ حرف الراء ص ٢٢١).
(٤) التهذيب: ج ٩ (١) باب الصيد والذكاة، ص ٥٩ الحديث ٢٤٦.
(٥) سورة المائدة / ١.
(٦) التهذيب: ج ٩ (١) باب الصيد والذكاة ص ٥٨ الحديث ٢٤٤.
(٧) النهاية: باب الذبح وكيفيته ووجوب التسمية ص ٥٨٤ س ١٩ قال: فإن كان قد أشعر أو أوبر ولم تلجه الروح فذكاته ذكاة أمه، وإن لم يكن تاما لم يجز أكله على حال.
(٨) الوسيلة: فصل في بيان أحكام الذباحة ص 361 س 6 قال: أما إذا أشعر ولم تلجه الروح إلى قوله:
تحصل ذكاة بذكاة أمه.
(9) السرائر: باب الذبائح وكيفيته ص 369 س 8 قال: فإن كان قد أشعر وأوبر ولم تلجه الروح فذكاته ذكاة أمه الخ.
(10) المراسم: ذكر الأطعمة ص 210 س 7 قال: فأما أجنته ما يؤكل لحمه إلى قوله: فإن أشعر أو أوبر وأمه مذكاة، فذكاته ذكاة أمه إذا لم تلجه الروح.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 183 184 185 ... » »»
الفهرست