وما ربك بظلام للعبيد (2) وما الله يريد ظلما للعباد (3) وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (4) ولا تزروا زرة وزر أخرى (5) وأي ظلم أعظم من أن يخلق في العبد شيئا، ويعاقبه عليه، بل يخلقه أسود، ثم يعذبه على سواده، و يخلقه طويلا، ثم يعاقبه على طوله، ويخلقه أكمه، ويعذبه على ذلك ولا يخلق له قدرة على الطيران إلى السماء، ثم يعذبه بأنواع العذاب على أنه لم يطر، فلينظر العاقل المنصف من نفسه التارك للهوى، هل يجوز له أن ينسب ربه عز وجل إلى
____________________
(1) إشارة إلى قوله تعالى في سورة المدثر. الآية 49 (2) صورة فصلت. الآية 46 (3) غافر. الآية 31 (4) هود. الآية 101 والنحل. الآية 118 والزخرف. الآية 76 (5) الأنعام. الآية 164. والاسراء. الآية 15: وفاطر. الآية 18. والزمر الآية 7 والنجم. الآية 38.