من أن الشهوة مثلا من حيث إنها ظل المحبة الذاتية السارية في الوجود محمودة عدمها وهو العنة مذمومة من حيث إنها ليست سبب بقاء النوع، ومن حيث إنها موجبة للذة التي هي نوع من التجليات الجمالية أيضا محمودة، وعند وقوعها على غير موجب الشرع مذمومة، لكونها سببا لانقطاع النسل وموجبا للفتن العائدة إلى العدم، وهكذا جميع صور المرام، فالكل منه وإليه من حيث الكمال " إنتهى ". فلا يخفى ما فيه من ترويج سوق الزنا ومخالفته لبديهة العقل ولما عليه الشرع وذووه (2). واعلم أيدك الله أن جناية المجبرة على الاسلام كثيرة، وبليتها على الأمة عظيمة بحملهم المعاصي على الله تعالى، وقولهم:
____________________
(1) البقرة. الآية 22.
(2) قد وردت إضافة جمع ذي مع كونه من أسماء الستة إلى الضمير في النظم والنثر و منه قول الشاعر: إنما يعرف ذا الفضل من الناس ذووه.
(2) قد وردت إضافة جمع ذي مع كونه من أسماء الستة إلى الضمير في النظم والنثر و منه قول الشاعر: إنما يعرف ذا الفضل من الناس ذووه.